دعا السفير العالمي للسلام حسين غملوش، إلى “ضرورة ان تأخذ التحقيقات مجراها في قضية انفجار مرفأ بيروت، بعد 3 سنوات من المماطلة والتسويف”، وقال في بيان لمناسبة ذكرى انفجار المرفأ: “تطل علينا ذكرى 4 آب الأليمة ولا تزال صور الدمار متجسدة أمامنا في محيط مرفأ بيروت، تذكرنا بهول الكارثة التي حلت على اللبنانيين، وما زال وجع الأهالي على فلذة أكبادهم يحاكي ضميرنا ويستصرخنا التحرك سريعا لكشف الفاعلين وإنزال أقصى العقوبات في حق المرتكبين والمتقاعسين والمستهترين بأرواح الناس وبأمن هذا البلد واستقراره”.
اضاف: “خلال ال3 سنوات التي مرت، تم تقديم أكثر من 25 طلبا لاقالة المحقق العدلي الرئيسي وقضاة آخرين معنيين بالقضية، الأمر الذي أدى إلى تعليق التحقيق أكثر من مرة أثناء الفصل في القضية، وأدت السلسلة الأخيرة من الطعون القانونية إلى تعليق التحقيق في 23 كانون الأول 2021. بعد ذلك، تم الافراج عن المحتجزين على خلفية الانفجار، تزامنا مع دعوات المنظمات الدولية والحقوقية والدول الغربية إلى مواصلة التحقيقات وتجريم الفاعلين دفاعا عن حقوق ضحايا الانفجار وحماية للحق الأساسي في الحياة، ولكن رغم هذه الدعوات ما زال ضحايا الانفجار واهاليهم محرومين من العدالة”.
واشار الى ان “عائلات الضحايا التي رفعت شعار هذا العام “من أجل العدالة والمحاسبة…مستمرون”، تشعر بخيبة امل في إمكان تحقيق العدالة، ولكن يبقى الأمل في القلوب بتجاوز الأزمات والعراقيل، وتتجه الأنظار إلى إجراء تعديل وإصلاحات في القوانين لإنهاء اساءة استخدام الإجراءات القضائية. آن الأوان للبنان أن ينهي حلقة الافلات من العقاب، كما يحصل في معظم الأحيان، حيث تبدأ التحقيقات، ثم يكون مصيرها ادراج النسيان”.
وأكد أن “الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمات كافة”، معتبرا أن “دولة القانون والمؤسسات آتية لا محالة، لتجعل المواطن والمسؤول سواسية أمام القانون”.
وختم: “هنا، لا يسعنا إلا أن نردد مع قداسة البابا قوله: آمل أن تجد أزمة لبنان المعقدة حلا يليق بتاريخ ذلك الشعب وقيمه”.