صدر عن الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي:
أولاً: يستنكر الحزب السوري القومي الاجتماعي الأحداث ومواقف التحريض التي أعقبت انقلاب شاحنة عند كوع بلدة الكحالة، ويرى أن استنفار الغرائز واستحضار محطات فتنوية، إنما ينطوي على تهديد للسلم الأهلي والوحدة الوطنية، وهذا أمر مستغرب ومرفوض، ولا تبرير له على الاطلاق.
ثانياً: يرى الحزب أنه من الطبيعي عند حصول اي حادث أن يندفع الناس لتقديم المساعدة، وهذا دأب اللبنانيين جميعاً، غير أن ما حصل في الكحالة طرح علامات استفهام كبيرة، فبدل تقديم يد المساعدة قام البعض بإلقاء الحجارة وإطلاق الرصاص على من يجب مساعدتهم؟ والأخطر من ذلك، أنّ هذا البعض نصّب نفسه بديلا عن الدولة، بإصراره على إجراء كشف على حمولة الشاحنة، والسطو عليها، وهو عارف أنها تعود إلى المقاومة.
ثالثاً: يؤكد الحزب أن حمولة الشاحنة، ليست شأن أي مواطن، بل هي مسؤولية الدولة اللبنانية، ومؤسسة الجيش اللبناني وسائر الاجهزة الأمنية القضائية، والتي تبت في هذا الأمر، وليس من حق أيّ أحد أن يصدر أحكاماً حول قانونيتها أو عدمها، فالمقاومة شرعية وقانونية شاء من شاء وأبى من أبى.
رابعاً: يستغرب الحزب حجم الاستفزاز الذي طاول ضباط وعناصر الجيش اللبناني، والذي بدا وكأنه أمر عمليات يستهدف هذه المؤسسة التي تشكل ضمانة وحدة لبنان واستقراره وسلمه الأهلي، واننا في هذا الصدد نحيي الجيش اللبناني قائدا وقيادة وضباط وأفراداً على ما تحلوا به من حكمة ومسؤولية، وندعو الى فتح تحقيق لمعرفة الأسباب الكامنة وراء استفزاز الجيش اللبناني، ومعاقبة المتورطين.
خامساً: يستغرب الحزب تصريحات بعض النواب والمسؤولين الذين تبرعوا بالحضور الى مكان الحادث واستخدامه منصة لإطلاق مواقف التحريض والفتنة المهددة للوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وهذه ظاهرة هجينة، تكشف سبب استعصاء الحوار وتعذر إنتاج الحلول وإنجاز الاستحقاقات. إن هذه العينة من النواب، تجعلنا نخشى على مستقبل البلد وأبنائه، وأن نكون أشد حرصاً على السلم الأهلي في مواجهة العابثين به.
سادساً: يأسف الحزب لقيام بعض وسائل الاعلام بفتح الهواء أمام النافخين بنار الفتنة، وهذا أمر حذرنا منه مراراً وتكراراً، وطالبنا المؤسسات المعنية بتحمل مسؤولياتها حياله، والآن نجدد مطالبة المؤسسات المعنية القيام بمسؤولياتها ووضع الضوابط التي تحمي السلم الاهلي.
أخيراً، يؤكد الحزب القومي ثقته بمؤسسة الجيش اللبناني وبكل إجراء تقوم به حيال ما حصل، مع التأكيد على حكمة حزب الله الذي نأى بنفسه عن الانجرار وراء ما يسعى له البعض ووضع الأمر في عهدة الجيش اللبناني، وذلك على الرغم مما تعرّض له من إطلاق رصاص وحملات التحريض، لا تفسّر إلا في سياق ما يتهدّد لبنان من مخاطر وتحديات.