استقبل العلامة السيد علي فضل الله المحامي الدولي فيصل الخزاعي، حيث بحث معه عددا من القضايا المحلية والإقليمية ووضعه في أجواء تكليفه تشكيل فريق قانوني دولي لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب المحتجزة اجسادهم لدى الكيان الصهيوني في مقبرة ” الأرقام” والتقدم بشكوى لدى محكمة الجنايات في لاهاي على خلفية ان استرجاعهم هو حق كفلته كل المواثيق والمعاهدات الدولية التي منعت احتجاز جثامين الشهداء باعتباره يدخل في نطاق جرائم الحرب ويشكل خرقاً للبند الرابع من اتفاقية جنيف واستمراره يدل على همجية هذا العدو ووحشيته.
من جهته رحب سماحته بالمحامي الخزاعي مشيدا بالدور الذي يقوم به في الدفاع عن حقوق الإنسان العربي ووقوفه مع قضايا الشعب الفلسطيني المظلوم لاستعادة حقوقه وأرضه منوها بدفاعه عن القضايا المتصلة بحقوق الإنسان بعيدا عن انتمائه وهويته. وأمل سماحته بأن تؤدي هذه الخطوة القانونية إلى تحرير جثامين الشهداء لكي تحتضنهم أرض فلسطين وأوطانهم ويحظوا بالتكريم الذي يليق بهم على تضحياتهم معتبرا ان هذا الكيان أسس على احتلال أرض شعب وابادة قسم منه وطرد القسم الآخر وهو يضرب يومياً عرض الحائط بكلّ المواثيق والمعاهدات والاتفاقات الدولية.
وأشاد سماحته بمقاومة الشعب الفلسطيني وجهاده اليومي وتضحياته المتواصلة، مباركاً مواقف الشعب الليبي الرافضة لأي عملية تطبيع مع هذا الكيان وهو ما يؤكد على الحضور القوي للقضية الفلسطينية في وجدان الشعوب العربية والإسلامية.
وقال سماحته في الذكرى الخامسة والأربعين لاختطاف الإمام موسى الصدر ورفيقيه سنبقى نرى في تغييب هذه الشخصية الوطنية والوحدوية جريمةً تطاول كلّ الطوائف والمذاهب وكلّ المواقع السياسيَّة، ومن مسؤوليّة الجميع بذل الجهود للكشف عن الغموض الَّذي لا يزال يلفّ هذه القضيّة، وفاءً لكلّ التوجهات والمعاني والقيم التي عمل من أجلها، لرفع الحرمان ودعم المقاومة وتعزيز العلاقات العربية الإسلامية.