بمناسبة حيازتها شهادة الآيزو ISO 9001.2015 واكتسابها صفة المنفعة العامة، أقامت جمعية الإرشاد والإصلاح حفلاً يوم الأربعاء 6/9/2023 في قاعة مركز مريم ابنة عمران – الكولا، حضره مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلاً بالشيخ صلاح الدين فخري، رئيس المحاكم الشرعية الشيخ محمد عساف ممثلا بالشيخ وسيم فلاح، أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي، نواب، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، رئيس مجلس بلدية بيروت عبد الله درويش ممثلا بعضو المجلس عدنان عميرات، رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، علماء ورؤساء الجمعيات الأهلية والخيرية والبلدية والكشفية، أفراد من السلك الأمني وممثلي المرجعيات الروحية وإعلاميين إلى جانب رئيس الجمعية المهندس جمال محيو وأعضاء الجمعية.
بداية رحّب عريف الحفل خالد طقوش بالحضور مشيراً إلى الجمعية التي أصبحت على أعتاب الأربعين من العمر وما زال أبناؤها يتطلعون إلى الريادة والإتقان منذ تأسيس الجمعية وانتشارها لتضم اليوم أربعة عشر فرعاً من مساجد ومراكز إسلامية على امتداد الوطن وتعاهُد أبنائها على خدمة المجتمع بميادينها الأربعة بحرص وإتقان، وتطبيق معايير الجودة الشاملة وفق أحدث النظريات الإدارية حتى نجحت الجمعية مؤخراً في الحصول على شهادة الآيزو.
تلاه عرض مصوّر عن المجهود الذي بذله فريق عمل الإدارة العامة لمطابقة المواصفات للحصول على شهادة الآيزو، حيث عرَّف كل منهم بقِسمِه والإجراءات التي يعمل عليها لخدمة الإدارة وتحسين جودة العمل.
وفي كلمة له، قال محيو: “يقول المولى تبارك وتعالى {إن الله يحب المحسنين}. والمُحسِن هنا هو الذي أحسن عمله فأتقنه وجوَّده… وعلى هذه المبدأ أسَّست جمعية الإرشاد والإصلاح الخيرية الإسلامية قواعدها وأعمالها. فاِتجاه الجمعية كان دائمًا البحث عن تجويد الأعمال والسعي لإتقانها، ولذلك جعلت شعار أعمالها “نحو عملٍ إنسانيٍّ متقن”. وعرض ميادين أعمال الجمعية منذ تأسيسها ورؤيتها للانتقال من العمل الفردي المشتت إلى المأسسة قائلاً: “وكانت الرؤية الانتقال من القدرات والمهارات المرتجلة إلى التخصص في أعمال ميادينها الأربعة، والانتقال من استخدام الوسائل البسيطة المتوفرة إلى التطوير واستخدام التقنيات الحديثة في الإدارة والعمل والتنفيذ، والانتقال من العشوائية في الأعمال إلى التخطيط الاستراتيجي البعيد والتخطيط التشغيلي السنوي القريب، وكل ذلك لخدمة الوطن والمجتمع”. وذكر أن الجمعية سارت على هذه المبادئ والقِيَم باستقلالية وشفافية وصدق وإخلاص وحازت ثقة الناس فاجتمعت عليها خيرة طاقات شبابها التطوعية وتبرعاتهم المادية حتى توسعت الجمعية وانتشرت في سائر محافظات لبنان في أربعة عشر مركزًا عاملًا في خدمة الناس والوطن مع الحرص على إتقان الأعمال ما استطعنا تحقيقًا لشعار الجمعية “نحو عملٍ إنسانيٍ متقن”. ولذا قررت الجمعية منذ ست سنوات العمل للحصول على شهادة الآيزو العالمية لكافة أعمالها ليس بهدف الإسم والشهرة والدعاية، مع أهميتهما، لكن تأسيس أسلوب إحصائي يمكّن الجمعية من تقييم وفهم نظام المعلومات للمساعدة على اتخاذ القرارات الإدارية الصائبة، ولأنها تُعتبَر بابًا للثقة بأعمال الجمعية ومعاييرها ومدخلًا مهمًا للتعاون مع المؤسسات المانحة المحلية والدولية. وأضاف أن الجمعية حصلت بداية هذه السنة على صفة “المنفعة العامّة” بقرار من الحكومة اللبنانية بسعي مشكور من أمين عام مجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة ودعم مشكور من دولة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي. وشكر العاملين في الإدارة العامة على عملهم المتواصل خلال ست سنوات لإدخال متطلبات شهادة الآيزو من دراسة وتخطيط وتعديل في الهيكليات والأنظمة والحوكمة وتدريب العاملين في الجمعية حتى استطاعت الجمعية الحصول على شهادة الآيزو.
وفي الختام، كرّم رئيس الجمعية جمال محيو فريق عمل الإدارة العامة على جهوده بتقديم درع تكريمي لكل منهم.
محمد ع.درويش