احتفلت الجامعة الأميركية في بيروت في السادس من أيلول الجاري بافتتاح توأمها، الجامعة الأميركية في بيروت – مديترانيو، في بافوس، قبرص. معلقاً على قرار إنشاء الجامعة الأميركية في بيروت – مديترانيو، قال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، “من خلال بناء حرم جامعي جديد على أحدث طراز، ويحوي ثلاث كليات ستستقبل مبدئيا أكثر من ألفي طالب في غضون الـ 10 إلى 12 سنة القادمة، فإننا نشجع تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التعليم والموظفين، وهو تبادل سيعمّق علاقاتنا في جميع أنحاء منطقة شرق المتوسط.”
وفي كلمته الترحيبية، قال وسيم الحاج، الرئيس التأسيسي للجامعة الأميركية في بيروت – مديترانيو، “هنا في بافوس، قبرص، نحن نضع الأسس التي ستُبنى عليها العَظَمَة. والعَظَمَة ستُبنى هنا، ليس لدي أدنى شك بذلك.” كما تحدث الحاج عن رمزية حفل الافتتاح، وهي مناسبة تحتفل بها الجامعة الأميركية في بيروت كل عام، ورمزية صولجان الجامعة الذي حملته كبيرة منسّقي الاحتفال آيمي زنجر في موكب الافتتاح. وقال، “صولجان جامعتنا مصنوع من الأرز، وهي شجرة راسخة في نسيج تاريخ لبنان والمنطقة، بما في ذلك قبرص، وقد ظهرت في كل شعار للجامعة الأميركية في بيروت منذ العام 1866. وهذا الصولجان ليس مصنوعا من أي شجرة أرز فحسب، بل من شجرة أرز في حرم الجامعة الأميركية في بيروت، وهي شجرة يبلغ عمرها أكثر من سبعة آلاف وسبعمئة عام، مما يجعلها أكبر قطعة منفردة معروفة في الوجود من شجرة سيدروس ليباني التي تعود إلى ما قبل التاريخ.”
وقد أقيم الحفل في مركز بافوس للابتكار في جادة نيوفيتو نيكولايدس. وقد حضرته أثينا ميكايليدو، وزيرة التعليم والرياضة والشباب في قبرص. كما حضره رئيس مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت فيليب خوري، ورئيس الجامعة الأميركية في بيروت فضلو خوري، والعضوة في مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت هدى الزغبي، والسفيرة الأميركية لدى قبرص جولي فيشر، ورئيس بلدية بافوس فيدوناس فيدونوس، ووزراء وبرلمانيون من قبرص، ونائب الرئيس الأول للتطوير وتنمية الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت عماد بعلبكي. والعمداء التأسيسيون للجامعة الأميركية في بيروت – مديترانيو آلان ضو (كلية إدارة الأعمال)، صلاح صادق (كلية الهندسة)، مالك طبال (كلية الآداب والعلوم). كذلك حضرت شخصيات من قبرص ولبنان والولايات المتحدة.
رئيس مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت فيليب خوري تحدّث عن القيم التي شكّلت الجامعة الأميركية في بيروت وهي قيم لا يزال صداها قوياً حتى اليوم. وقال، “منذ تأسيسها في العام 1866 والجامعة الأميركية في بيروت معقل لليبرالية والفكر الحر في منطقة واجه فيها الناس الصراع والطغيان لفترة طويلة.”
الدكتورة هدى الزغبي، الأستاذة المتميزة في كلية بايلور للطب ونائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت للشؤون الأكاديمية، أشارت في كلمتها إلى نجاح الجامعة الأميركية في بيروت “في تعليم طلابها التفكير الإبداعي والنقدي، والحفاظ على النزاهة الشخصية والمسؤولية المدنية، والتعلم مدى الحياة، للتمكن من مواجهة التحديات المحلية والاقليمية والدولية.”
فيدوناس فيدونوس، رئيس بلدية بافوس في قبرص، قال إن الجامعة الأميركية في بيروت – مديترانيو هي “جوهرة لن تزيّن رؤوس أفراد عائلة مالكة، بل عقول وقلوب الباحثين عن هبة المعرفة.”
سفيرة الولايات المتحدة في قبرص جولي فيشر، أشادت بالجامعة وقيادتها “لجعلها التعليم متيسّراً ومتاحا، وإبقائه كذلك حتى في أوقات الحرب والصراع.” وتحدثت عن التضحية التي قدمها الأميركيون لمواصلة رسالة التعليم وتأثير تلك التضحية. وقالت، “افتتاح هذا الحرم الجامعي هو تجسيد للكيفية التي أدّت بها هذه التضحية وهذا التفاني إلى التوسع والوعد وإنبات الفرص والمستقبل الأكثر إشراقا للطلاب في المنطقة، حتى ‘يتمكنوا من الحصول على حياة وفيرة’.”
الدكتورة أثينا ميكايليدو، وزيرة التعليم والرياضة والشباب، قالت، “افتتاح الجامعة الأميركية في بيروت – مديترانيو هو حدث مهم لبلدنا وشهادة على التزامنا بالممتازية الأكاديمية والتبادل الثقافي. ومع الافتتاح الرسمي لهذه المؤسسة العليا المتميزة في بافوس، قبرص، نفتح آفاقا جديدة للطلاب الذين يسعون للحصول على تعليم عالي الجودة.”
رئيس الجامعة الأميركية في بيروت فضلو خوري تحدّث في خطابه الذي اختتم فيه حفل الافتتاح في السادس من أيلول، عن تصميم الجامعة على لعب دور قيادي في لبنان وقبرص والمنطقة وقال، “لقد حان الوقت للتقدم إلى الأمام، والقيادة عبر القُدوة، والتجرؤ ليس فقط على الحلم، ولكن للتصميم بشدة على القيام بذلك.”
إن إنشاء الجامعة الأميركية في بيروت – مديترانيو يندرج في الرؤية الاستراتيجية للجامعة الأميركية في بيروت فيتال 2030 والتي وافق عليها مجلس الأمناء في حزيران من العام 2020 “لضمان نجاح الجامعة الأميركية في بيروت في المستقبل واستمرار أهميتها واستدامتها على مدى العقد المقبل وما بعده.” وقد تم اختيار مجموعة نخبوية من الطلاب الذين تسجلوا في الجامعة الأميركية في بيروت – مديترانيو لخريف العام الحالي، من بين أكثر من خمسمئة متقدم من مجموعة واسعة ومتنوعة من البلدان بما فيها لبنان والأردن والمملكة العربية السعودية والكويت وقطر وقبرص وألمانيا وبولندا وليتوانيا ونيجيريا ورواندا وزامبيا وجنوب إفريقيا وتنزانيا والسودان وباكستان والهند وأفغانستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وروسيا وتايلاند.
وتقدّم الجامعة الأميركية في بيروت – مديترانيو خمسة برامج بكالوريوس وبرنامجين للماجستير في العام الدراسي 2024 – 2023 في الاختصاصات التالية: الفلسفة والسياسة والاقتصاد (بكالوريوس)، علم النفس (بكالوريوس)، علوم الكمبيوتر (بكالوريوس)، الهندسة الصناعية (بكالوريوس)، إدارة الأعمال (بكالوريوس)، تحليلات الأعمال (ماجستير)، الإدارة الهندسية (ماجستير). هذا وتخطط الجامعة الأميركية في بيروت – مديترانيو لتوسيع برامجها الأكاديمية وتنمية عدد طلابها إلى ألفي طالب في غضون العقد القادم.