كتب – علاء حمدي
هنأت الدكتورة ليلي الهمامي – الخبيرة السياسية التونسية واستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن ، فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية والشعب المصري العظيم وقادة القوات المسلحة المصرية بمناسبة مرور خمسين عاما علي أنتصار أكتوبر المجيدة حيث تحل علينا اليوم الذكرى الخمسين لنصر أكتوبر المجيد، ذلك النصر الذي قاتل المصريون من أجله ودفعوا أثمانًا غاليةً من دمائهم الطاهرة، ليستردوا جزءًا غاليًا وعزيزًا من أرض الوطن الذي أقسموا على حمايته وصون ترابه وحدوده مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات .
واكدت ” ليلي الهمامي ” إن قدرة المؤسسة العسكرية بقيادة الرئيس السيسي على مواصلة الانتصارات التاريخية وبناء الجمهورية الجديدة من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة. مؤكدة ان حرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقةٍ، بل لم يقتصر آثارها على المدة الزمنية للحرب، وإنما امتدت لتنشر أشعة الأمل في كل ربوع مصر، وتبعث في نفوس المصريين جميعًا روحًا جديدةً تتسم بالإصرار والتحدي والقدرة على مواجهة الصعاب وتحقيق الإنجازات. فمصر وهي تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر تستعيد من ذاكرتها قصة كفاح شعبها عبر تاريخها الممتد منذ آلاف السنين مستلهمةً من عظمة ماضيها نورًا تسير على دربه، لتحقق لحاضرها الأهداف المنشودة التي تسعى إليها والآمال العريضة التي يتطلع إليها شعبها.
واضافت ” ليلي الهمامي ” أن حرب أكتوبر المجيدة جسدت تلاحم الشعب والجيش معًا لمواجهة المحن والظروف القاسية واجتياز كل العوائق التي وضعت في طريق هذا الوطن وأن ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة ستبقى محفورة في أذهان المصريين والشعوب العربية؛ تخليدًا لقوة إرادة القوات المسلحة المصرية في تحقيق الانتصار مهما بلغت الصعوبات. كما أن الجيش المصري خلال حرب أكتوبر ضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء، وسطر عبرها أعظم البطولات، لتعكس عبقرية العسكرية المصرية العريقة فكرا وتخطيطا وتنفيذا.
جدير بالذكر أنه تمر هذا الشهر الذكرى الخمسين على انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وهي خامس الحروب العربية الإسرائيلية، والحرب التي شنتها كل من مصر وسوريا في وقت واحد على إسرائيل عام 1973، إبان عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات حيث بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر 1973، الموافق 10 رمضان 1393 هـ، بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية؛ أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة وآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة، وبمساهمات بعض الدول العربية سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي وانتهت بانتصار مصر علي العدو الصهيوني وقضت علي أكذوبة العدو الصهيوني للأسطورة الإسرائيلية “ الجيش الذي لا يقهر” حيث حطمت خط باريف المنيع واستردت سيناء .