استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا وبحث معه في الأوضاع العامة.
واستقبل مفتي الجمهورية “لقاء مستقلون من أجل لبنان” ، وبعد اللقاء تحدث باسم الوفد الدكتور بسام الهاشم فقال: التقينا سماحته وباركنا له تجديد الثقة به وبمهمته كمرجعية روحية وطنية تمكنت أن تمثل الصوت العقلاني والمعتدل والجامع للطائفة السنية في لحظات الأزمة التي تمر بها ويمر بها الجميع في الوطن، كما شكلت مساحة التقاء لكل الحريصين على الشراكة الوطنية الإسلامية – المسيحية والحوار الوطني والمصلحة الوطنية.
وتطرقنا مع سماحته إلى المعركة البطولية والتاريخية التي تخوضها المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في غزة والقدس والضفة، وحيا عملية طوفان الأقصى التي أسقطت معادلة تفوق القوة الأمنية والاستخباراتية لكيان العدو الإٍسرائيلي وجاءت رداً على الممارسات العنصرية والإرهابية والإجرامية لتل أبيب وإمعانها في تدنيس المسجد الأقصى والكنائس المسيحية ودور العبادة ومصادرة البيوت وتدميرها وتهويد الأرض بعد طرد سكانها الفلسطينيين الأصليين، وها هي اليوم تقوم بتدمير غزة بهدف اقتلاع شعبها الصامد وتهجيره وترتقي بذلك في أعمالها أعلى مراتب الإجرام ضد الإنسانية.
من جهة أخرى ذكرنا بأن اتفاق الطائف هو الخيمة الوطنية التي تجمعنا جميع، وأن هناك ضرورة للتمسك بتطبيق جميع بنوده وباحترام المناصفة وحقوق جميع المكونات ودورها في اطار النظام السياسي ومؤسسات الدولة، وأشار لنا إلى أن الوحدة الوطنية والمصلحة الوطنية اللبنانية والسلم الأهلي والاستقرار الداخلي يسمو أحياناً على قضايا تعديل النظام وبأن الإصلاح المتدرج والمرحلي القائم على التفاهمات الواسعة والقناعات المشتركة وروحية العصرنة وليس الغلبة هو الطريق الصحيح لتطبيق الإصلاح السياسي والدستوري وتحديث صيغة الطائف وصولا إلى دولة المواطنة والقانون وحقوق الإنسان.