يحصل الفيلم الفلسطيني عَلَم للمخرج فراس خوري على مجموعة من العروض في سينما عقيل في الإمارات، إذ ينطلق ابتدءاً من الأحد 15 أكتوبر/تشرين الأول وحتى الخميس 26 أكتوبر، وذلك بعد مشاركته ضمن فعاليات النسخة الثانية من أسبوع السينما العربية الذي أقيمت مجرياته في سينما عقيل.
وكان الفيلم حصد في مشواره مسبقًا 7 جوائز أحدثها جائزة أفضل عمل أول من مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، وثلاث جوائز في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث حصل على عرضه العربي الأول، وهي جائزة الهرم الذهبي لأفضل فيلم في المسابقة الدولية، وجائزة تصويت الجمهور (يوسف شريف رزق الله)، وأفضل ممثل لـمحمود بكري. كما فاز بجائزة لجنة التحكيم للشباب في مهرجان السينما المتوسطية في بروكسل، وبجائزتي أفضل عمل أول ونيتباك لأفضل عمل آسيوي في مهرجان كيرالا السينمائي الدولي.
وشهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، وشارك أيضًا في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ومهرجان سانتا باربرا السينمائي الدولي، ومهرجان الفيلم العربي سان ديغو، ومهرجان منصة أفلام في مدينة مارسيليا ومهرجان بانوراما سينما المغرب العربي والشرق الأوسط، ومهرجان روما السينمائي، وشهد أيضًا سلسلة من العروض التجارية الناجحة في سينما زاوية في القاهرة.
وعلى الصعيد الإعلامي والنقدي كتب جايسون ديلجادو في موقع Film Threat “فيلم عًلًم هو تجربة مشاهدة ممتعة على عكس الكثير من الأفلام التي تتناول قضايا سياسية، والفضل لصانع الفيلم الذي أضاف لمسات إنسانية إلى العمل”. في حين كتبت نامراتا جوشي في New Indian Express “يتميز فيلم عَلَم بخفة ظل ونضارة حيث يتناول أهمية تثقيف الشباب سياسيًا”.
تدور الأحداث حول تامر، مراهق فلسطيني يعيش حياة تقليدية هو وأصدقائه في المدرسة الثانوية حتى تظهر زميلتهم الجميلة ميساء. ولنيل إعجابها، يوافق تامر على المشاركة في عملية غامضة تحت مسمى “عَلَم” تقلب حياته رأسًا على عقب.
تلقى مشروع فيلم عَلَم تمويلًا من مؤسسة الدوحة للأفلام في 2015 ، واختير للمشاركة في ورشة سينيفونداسيون في مهرجان كان السينمائي الدولي في 2017، وعُرض في سوق فينيسيا للتمويل في 2019، وحصل على منحة بقيمة 10 آلاف دولار من ملتقى القاهرة السينمائي، ومنحة تطوير السيناريو بقيمة 20 ألف دولار من صندوق مهرجان أبوظبي السينمائي “سند”. كما شارك في ورشات أطلس في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
فيلم عَلَم من تأليف وإخراج فراس خوري، وبطولة محمود بكري، وسيرين خاص، وصالح بكري، ومحمد كراكي، وأحمد زغموري، ومحمد عبد الرحمن. وتصوير فريدة مرزوق، ومونتاج نادية بن رشيد، وإنتاج MPM Film (فرنسا) (ماري بيير ماسيا، كلير غاديا، نايومي لاجاديك)، Paprika Films (تونس) (مالك كوشباتي)، وPhilistine Films (فلسطين) (أسامة بواردي)، كما يشترك في الإنتاج Metafora Production ،Lacydon Bay Productions ،Red Sea Film Festival Foundation. وتتولى MAD Solutions وLagoonie Film Production توزيع الفيلم في العالم العربي.
فراس خوري مخرج فلسطيني تخرج بدرجة البكالوريوس في السينما. يملك في رصيده العديد من الأفلام القصيرة، من بينها أفلام نالت العديد من الجوائز: سبعة أيام في دير بولس (2007) وصفّير (2010)، وعُرض في العديد من المهرجانات وعلى القنوات التلفزيونية ومنها Arte وVVD. في عام 2019، انتهى من فيلمه القصير اجرين مارادونا الذي شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان بالم سبرينغز السينمائي، ويعرض على نتفليكس منذ 15 أكتوبر 2021.
وإلى جانب نشاطه الإخراجي، يلتزم خوري بنشر الأفلام الفلسطينية وتدريب الشباب. كما قام بتدريس التعبير السينمائي في مدرسة السينما في مسرح الحرية بمخيم اللاجئين في جنين، وجامعة الناصرة وجمعية المشغل للثقافة والفنون في حيفا، وفي تونس أيضاً. فراس خوري هو عضو مؤسس في مجموعة فلسطينما التي تهتم بإقامة ورش لصناعة الأفلام وعروض في مختلف المدن الفلسطينية.