استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى الرئيس أمين الجميل الذي قال بعد اللقاء: زيارة طبيعية لسماحة المفتي، كانت بداية زيارة للتهنئة بإعادة انتخابه، وهذا الانتخاب هو ضمان للبنان لأنَّ هذا الصرح عزيز علينا، وهو مدماك أساسي للبنيان اللبناني، فإذا كان بخير فإنَّ لبنان يكون بخير، سماحة المفتي هو أكثر الناس قدرة على القيام بالواجب، ومساعدة لبنان في هذا الظرف العصيب الذي نمر فيه، نحن نعول كثيراً على دوره وجهوده، فهو يقوم بكل المساعي، ويقدِّم التضحيات ليساعد لبنان في هذه المرحلة الحرجة، أكان على الصعيد السياسي، أم على الصعيد الاجتماعيّ والإنسانيّ، لما لهذا الدار من أيادٍ بيضاء لمساعدة اللبنانيين الذين يعانون ما يعانونه على الصعيد الإنسانيّ والاجتماعيّ، إن لجهة الاستشفاء أو المدارس أو الحياة اليومية، فنحن نعوِّل على دور سماحة المفتي، ونتمنى له التوفيق، ونحن بتصرفه كما قلنا له. وكذلك يهمنا أن نكون دائماً على تواصل للتعاون في ما يخدم مصلحة البلد.
أما على صعيد وضع البلد، فليس هناك من لزوم للاسترسال، لن أسترسل، كل الناس تعرف ما هي المعاناة التي نعيشها، أكان على صعيد الفراغ الرئاسي، وهذا جريمة بحق الوطن، لأنَّ لبنان اليوم في مهب الريح، لا رأس له، ولا شعور بالمسؤولية، مع كل تقديرنا لما يقوم به بعض المؤسسات، وحتى الرئيس نجيب ميقاتي، إن على صعيد تصريف الأعمال، وهذا لا يكفي، فحكومة تصريف الأعمال لا يُمكنها أن تتحمل المسؤولية بالكامل، أو أن يكون عندها كامل المصداقية، والتواصل