استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي عرضت وسماحته أوضاع لبنان والمنطقة.
واستقبل وفداً من قيادة حركة المقاومة الإسلامية في لبنان “حماس” برئاسة ممثل الحركة أحمد عبد الهادي وضم نائبه جاد طه ومسؤول العلاقات السياسية والإعلامية عبد المجيد عوض، وقال عبد الهادي بعد اللقاء: تشرفت وإخواني بزيارة سماحته في هذه الدار التي لطالما وقفت مع الشعب الفلسطيني ومع القضية الفلسطينية، ولطالما كان لسماحته مواقف مشرفة داعمة للقضية وللشعب الفلسطيني.
وضعنا سماحته بصورة آخر التطورات التي تتعلق بمعركة “طوفان الأقصى”، وبالمجازر الصهيونية الإرهابية التي يقوم بها العدو الصهيوني مدعوماً من الولايات المتحدة الأمريكية ، والتي أودت بحياة آلاف الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا الفلسطيني في محرقة لم يشهد العالم لها مثيل، وأيضاً ما يجري على مستوى التدمير الممنهج لقطاع غزة بما يظهر أن غزة مطلوب أن تموت من خلال قطع كل شيء عنها. وضعناه أيضاً بصمود وصبر الشعب الفلسطيني لأنه على حق ولأنه يدافع عن نفسه وعن قضيته، ولأنه قام بهذه المعركة معركة “طوفان الأقصى” دفاعاً عن القضية التي كانت الحكومة الصهيونية الفاشية المتطرفة تعمل على تصفيتها من خلال المجازر، وتريد أن تعدم الحق الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم وتعتدي على المسجد الأقصى المبارك وتريد تقسيمه تمهيداً لهدمه دون أن تلتفت لأي قوانين ولأي قرارات لها علاقة بالمؤسسات الدولية فالشعب الفلسطيني يدافع عن نفسه ويدافع عن قضيته ويقدم الغالي والنفيس من أجل هذه القضية. ووضعنا سماحته بصورة التحركات التي تجري على مستوى الاتصالات والوساطات الضاغطة من أجل وقف العدوان الذي يشكل الأولوية الآن لمنع استمرار المجازر، وأيضاً إدخال المساعدات، ووقف هذا العدوان الصهيوني الغاشم.
استمعنا من سماحته عن تأييده الكامل للحق الفلسطيني، وعن رفضه واستنكاره لكل المجازر التي ينفذها العدو الصهيوني، وأكد سماحته مطالبته بالوقف الفوري لهذا العدوان الصهيوني الغاشم، وضرورة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة من أجل أن نحافظ على أرواح الناس التي يتم زهقها من قبل هذا العدو الصهيوني.
أيضاً استمعنا من سماحته، وقد قدرنا له كل ذلك وشكرناه على جهوده التي يقوم بها سواء على مستوى توجيه الخطباء والمشايخ، وهذا أصلاً ليس جديداً، وإنما التأكيد عليه دعماً لغزة ولفلسطين ولحقوق الشعب الفلسطيني، وأيضاً على مستوى اتصالاته سواء محلياً أو عربياً أو إسلامياً من أجل حشد المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني، وأيضاً على مستوى تأمين التبرعات الإنسانية من أجل الشعب الفلسطيني.
أكدنا لسماحته بأن الشعب الفلسطيني بالرغم من أنه يقدم التضحيات ولكنه صامد صابر حتى يتحقق النصر الذي وعد الله سبحانه وتعالى به.