أكد النائب السابق الدكتور فادي سعد أن النظام القائم لم يعد مناسبا والحياة السياسية لن تنتظم من دون تغييره. نحن اليوم نعيش في دولة فاشلة، دولة مركزية غير منتظمة واكبر دليل ان الوضع هو نفسه بوجود رئيس أو بغيابه حيث لم يتغير شيء. هناك ازمة نظام حقيقية والنظام المركزي لم يعد يناسب تطور الشعب اللبناني ولا التنوع الموجود في الثقافات والطوائف.”
وحمل سعد” حزب الله” مسؤولية تعطيل الاستحقاقات في لبنان وقال:” لا قيامة للبنان ولأي دولة في العالم في ظل وجود دولة وميليشيا داخل الدولة.” وأعرب عن أسفه من حلول الفراغ تلو الفراغ في مؤسساتنا الدستورية، لذلك علينا اليوم حماية قيادة الجيش وعدم زجها في السياسة والكيدية والمصالح الخاصة. والمخرج الأنسب لازمتنا اللبنانية هو التمديد لقائد الجيش ودعونا نتجنب إضافة ملفات شائكة على أماتنا العالقة.”
وقال في حديث لـ “صوت كل لبنان”:”بعد الترسيم البحري انتقلت اهتمامات الحزب واسرائيل من النظرة العسكرية الى القرار بالتعايش مع الآخر بدلا من الغائه التزاما بقواعد الاشتباك. هناك قواعد اشتباك بين ايران واسرائيل لا تتخطى غزة وأخشى ان يكون الثمن القضية الفلسطينية.”
وردا على سؤال قال: “القيادة في” حزب الله” برهنت انه ليس لديها غيرة على ناسها وتمت التضحية بشباب لبنانيين “بالمناوشات” في الجنوب في حين أثبتت بكركي انها حريصة على الناس وهي لطالما كانت بجانب كل لبناني على مدى التاريخ. بكركي تعي جيدا وطأة الأزمة على اللبنانيين بعكس أطراف أخرى غير معنية بمعاناة الناس خصوصا اليوم في ظل المناوشات الحاصلة في الجنوب وتداعياتها على كافة القطاعات في لبنان.”
وتابع: “من المؤكد ان ايران لها علاقة بما يحصل في غزة عكس ما يقوله السيد نصرالله والقرار بدخول الحرب ليس عند حزب الله بل عند طهران التي كما تبين أن لا رغبة لديها بذلك.”
وعن أزمة النزوح قال سعد: “النزوح السوري يدل على غياب دولتنا وعدم وجود رؤية لإدارة ازماتنا.وجودهم هو ثقل اجتماعي واقتصادي ونخشى ان يتحول إلى ثقل أمني. نحن قدمنا مقاربتنا للنزوح السوري بشكل صحيح وطالبنا منذ البداية رؤيتنا للملف بتاأمين مناطق آمنة على الحدود تحفظ أمنهم وأمننا. ولكن هناك من يتعاطى بكيدية سياسية مع كل الملفات في لبنان لذلك خسرنا دورنا ودور الوجود المسيحي في لبنان.”