رعية البربارة احتفلت بتدشين الكنيسة بعد تجديدها
احتفلت رعية البربارة بتدشين كنيسة الرعية بعد ترميمها وتجديدها في قداس احتفالي ترأسه راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم الجزيل الإحترام بمشاركة كاهن الرعية الأب جاورجيوس شبوع والآباء باخوميوس زعرب والياس الخوري، خدمته جوقة الرعية بمشاركة الفنان نقولا الإسطا والمرنم الأول جورج رياشي، بحضور رئيس عام الرهبانية الباسيلية الشويرية الأرشمندريت برنار توما، النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، رئيس بلدية زحلة – المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب، مدير عام العلاقات الخارجية في مجلس النواب كريستين زعتر معلوف، القاضي ايلي معلوف، المهندس ريمون زغيب، المهندس جان ابو نجم، المهندس وسيم رياشي، اعضاء المجلس الرعوي وعدد من الرهبان والراهبات والمخاتير والفاعليات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والمؤمنين.
في بداية القداس اقيمت صلاة تبريك المياه وقام المطران ابراهيم بنضح ارجاء الكنيسة بالماء المقدس، واقيمت ايضاً رتبة تبريك الأيقونات.
بعد الإنجيل المقدس الذي تلاه الأرشمندريت توما كان لكاهن الرعية الأب جاورجيوس شبوع كلمة شكر فيها المطران ابراهيم على رعايته ومحبته، وتحدث عن ورشة ترميم وتجديد الكنيسة والتي شملت القرميد ورسم ايقونات في السقف، نظام التدفئة، الكهرباء والصوت وغيرها.. وتوجه بالشكر الى الرئيس العام الأرشمندريت توما لحضوره، وعدد اسماء المتبرعين لإنجاز الورشة في وقت قياسي، واعلن تسمية صالون الكنيسة بإسم الأب مرتينوس قسيس الذي خدم الرعية من سنة 1972 ولغاية 1986 . وفي نهاية الكلمة قدمت مجموعة من الأولاد باقات من الورود الى المطران ابراهيم، الأرشمندريت توما، المهندس ريمون زغيب والمهندس جان ابو نجم، وقدّم المطران ابراهيم والأرشمندريت توما درع القديسة بربارة الى المهندس زغيب تقديراً لعطاءاته للكنيسة.
المطران ابراهيم هنأ في عظته ابناء الرعية بتدشين الكنيسة بعد ترميمها وتجديدها وشكر الرهبانية الباسيلية الشويرية على خدماتها في الأبرشية ومما قال :
” نجتمع اليوم في كنيسة القديسة الشهيدة بربارة، في قلب حي البربارة في زحلة، لنحتفل بمناسبة مباركة وعزيزة على قلوبنا جميعًا – تدشين ترميم سقف كنيستنا العريقة وتبريك الأيقونات الجديدة التي تزين جدرانها المقدسة. لهذا الإنجاز الروحاني العظيم، ندين بالشكر لكاهن رعيتنا النشيط، الأب جاورجيوس شبوع، ولوكلاء الوقف والمحسنين الذين عملوا بلا كلل لجعل هذا الحلم حقيقة.”
واضاف ” في كل قداس إلهي نصلي “يا رب، قدس المحبين بهاء بيتك.” إن هذه الكلمات تتردد في أذهاننا وقلوبنا اليوم، مذكرةً إيانا بأهمية بيت الرب في حياتنا الروحية. بيوت الرب ليست مجرد مبانٍ من حجر وخشب، وليست أهراءاتٍ نخزُنُ فيها غلالنا وخيراتنا ونقول لأنفسنا، لنا الآن كنيسة رائعة لسنوات كثيرة. هذا بالطبع شيء ممتاز، لكن في حالة واحدة نقول فيها: لقد بنينا الآن الحجر فلنتابع إلى بناء الإنسان وبناء البشر، فالكنائس لا تكتمل قبل أن تصير أماكن حيث يلتقي السماوي بالأرضي، وحيث نجد السلام والتعزية، وحيث نشعر بحضور الله الحي في حياتنا.”
وتابع سيادته ” في ترميم كنيستنا وتزيينها بالأيقونات الجديدة، نعكس حبنا لبيت الرب. حبٌ يجب أن يكون مركزيًا في حياتنا كما كان في حياة القديسة بربارة شفيعة هذه الكنيسة المقدسة. فقد عاشت بربارة حياتها في محبة عميقة لله، واجهت فيها التحديات والتجارب بإيمان وثبات. كان حبها لله يتجاوز كل العقبات، حتى في وجه الاضطهاد والشهادة. لأنها اختارت أن تصير هي نفسُها الأهراء الذي يسكنه الله إلى الأبد، فلا يَنضَبُ فيها الخير من بعد.
اليوم، ونحن ننظر إلى جدران كنيستنا المتجددة وأيقوناتها البهية، ندعو كل واحد منا ليجدد حبه والتزامه تجاه بيت الرب. لتكن كنيستنا مصدر إلهام لنا جميعًا لنعيش حياتنا بمحبة وتفاني، كما فعلت القديسة بربارة.”
واردف المطران ابراهيم ” أيها الإخوة والأخوات الأحباء في المسيح، اجتماعنا اليوم، ليس فقط لنحتفل بتجديد هذه الكنيسة، بل أيضًا لنشهد على كرم وتفاني الرهبانية الباسيلية الشويرية في خدمتها التاريخية والمتواصلة لهذه الرعية ولهذه الكنيسة العزيزة على قلوبنا.