لينا الحصري زيلع- خاص راي سياسي
معركة انتخابية حامية في اجواء هادئة شهدتها نقابة المحامين في بيروت يوم الاحد الماضي، وانتهت بفوز النقيب فادي المصري نتيجة اختيار اعضاء النقابة نقيبهم لولاية مدتها سنتين وذلك خلفا للنقيب ناصر كسبار.
واللافت انه كان للاحزاب تاثير مباشر في انتخابات نقابة المحامين، والدليل على ذلك تنفاس كل من مرشح حزب “القوات اللبنانية” عبده لحود ومرشح حزب الكتائب المصري الذي فاز باكثرية 1973 صوتا.
وحول مسار العملية الانتخابية ودور الاحزاب في هذه الانتخابات قال عضو النقابة المحامي مازن المصري لموقع “راي سياسي”: “كما جرت العادة فان الاحزاب اللبنانية تلعب دورا اساسيا في انتخابات نقابة المحامين، وهذا الامر كان واضحا من خلال الاسماء المرشحة فكان هناك مرشحين لكل من التيار “الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” ولحزب الكتائب اللبنانية، حيث شهدنا توزع للتحالفات وفي هذا الاطار قام تيار “المستقبل” بدعم مرشح حزب القوات التي دعمت بدورها مرشح المستقبل في انتخابات نقابة المحامين في الشمال، كما ان مرشح التيار عندما فشل بامكانية الوصول قام بدعم مرشح الكتائب، وانحسرت المعركة بين المصري ولحود وانتهت بفوز الاول على الثاني”.
اضاف:” كما شهدت الانتخابات ترشح عدد من المستقلين الذي لم يحالفهم الحظ، ولكن لا يمكننا ان نغفل عن ان العلاقات الشخصية بين المحامين تلعب دورا اساسيا ، بينما اللافت كان في المعركة الانتخابية هو ان النقيب السابق جورج جريج رغم انتمائه لحزب الكتائب شكل رأس حربة ضد وصول النقيب فادي المصري من اجل ايصال مرشح اخر.”
واشار المصري الى ان النقابة بحاجة الى نقيب قريب يكون قريبا من المحامين، وان يكون مكتبه مفتوحا امام الجميع للاستماع الى هموم المحامين ويطالب بحقوقهم، وليس ان يكون هدفه الوصول فقط الى مركز النقابة ومن ثم يغلق ابوابه ولا يهتم سوى باعماله الخاصة، خصوصا في ظل شلل ادارة الدولة اللبنانية وقصور العدل، لذلك نحن بامس الحاج لنقيب للمحامين يتابع همومنا ويعمل على حمايتنا وتحصيل حقوقنا كما يقول المحامي المصري، مؤكدا ان النقيب الجديد يعيش ومعاناة كل محامي من خلال عمله على الارض، وهو لديه كفاءة كبيرة وسيعمل لما فيه خير النقابة، املا ان يوفق في مهامه خلال ولايته، مشددا على دعم المحامين له والوقوف الى جانبه من اجل خدمة النقابة ومصلحة كافة المحامين، خصوصا ان النقيب المصري لديه اصرار كبير للعمل على المحافظة على المهنة وحقوق جميع المحامين.
وردا على سؤال اكد المحامي المصري ان من البنود الاساسية للبرنامج الانتخابي للنقيب الجديد هي وجوب متابعة البرامج الموضوعة سابقا من قبل النقباء باعتبار ان العمل يجب ان يكون بمثابة سلسلة متواصلة من نقيب الى اخر، وعدم تبديل المشاريع من اجل المصالح الشخصية، خصوصا بالنسبة للتقديمات التي تخص المحامين للمحافظة على كرامتهم ومكاتبهم في ظل الازمة الاقتصادية التي نعاني منها، لا سيما ان هناك عدد كبير من المحامين اضطروا لاغلاق مكاتبهم بسبب الظروف، كذلك الامر بالنسبة لتوزيع العمل على المحامين وعدم حصر القضايا بالمكاتب الكبرى.
وكشف المحامي المصري الى ان النقيب الجديد عمد بعد اعلان فوزه وقبل عودته الى منزله، بزيارة المحامي المنافس له عبده لحود، واكد له وجوب العمل سويا من اجل مصلحة المحامين والنقابة حيث من المتوقع ان يكون هناك تعاونا بين اعضاء مجلس النقابة لما فيه مصلحة جميع المحامين.
واشار في الختام الى ان هناك ملفات وطنية سيتم تحريكها من قبل مجلس النقابة الجديد برئاسة النقيب المصري ، ومنها ملف المرفأ والقضايا المتعلقة باموال المودعين، لافتا الى ضرورة تقديم اقتراحات لتعديل بعض القوانين .