المرتضى افتتح “متحف الزيتون” في بشعلة البترون
ثقافةُ الزيتون حكايةُ سلام إلا عند الصهاينة أعداء السلام الذين اضطهدوا السيد المسيح وأضمروا من حينها الى الآن الشرّ بالزيتون في فلسطين وجنوب لبنان،
أعلن وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى إطلاق “متحف بشعله البيئي لثقافة الزيتون ICH” خلال حفل اقيم اليوم في المبنى البلدي في بشعله وبحضور سيادة المطران منير خيرالله السامي الاحترام وحشد من الشخصيات وفعاليات البلدة حيث شدد الوزير المرتضى على ان :”ثقافةُ الزيتون حكايةُ سلام ، إلا عند أعداء السلام. فهؤلاء الذين ألقَوا القبض على السيد المسيح عند جبل الزيتون وساقوه من هناكَ إلى المحاكمة كما كتب القديس لوقا الإنجيلي. أضمروا بالزيتون شرًّا، بعدما ساءهم أن يلجأ إليه يسوع رمزُ المحبة وعنوان السلام.
وأضاف:”وها هم بعد ألفين من السنين، ما زالوا يمارسون عدوانهم الوحشي على أشجار الزيتون في فلسطين المحتلة، وفي جنوب لبنان، ويحرقون البساتين بالقنابل الفوسفورية، لأنهم شعبٌ عدوانيٌّ بطبيعتِه، يكره السلام وثقافته ورموزَه.”
مؤكدا:”لكنْ، كما أُعلِنُ انتصار الصحو على العماء بغصنٍ زيتون أخضر، هكذا سينتصر الحق على مختلسيه، ببركات معاني الزيتون وثبات الصامدين على الحقّ وبطولات المقاومين.
وأستطرد المرتضى :”
في شهر تشرين الذي جاءنا مثقلًا بالجنى، كنّا نأملُ أن تقتفي شجرةُ السياسة اللبنانية سبيلَ شجرةِ الزيتون، فتنتجَ لنا في موسم خير رئيسًا جديدًا للجمهورية. لكنَّ البعض ممّن ارتقَوا شجراتٍ باسقات، لا يقبلون يدَ معونةٍ تحاولُ إنزالَهم عنها”.
مشددا على أهمية الحوار :”لهؤلاء نقول: الوطن لم يعد يحتمل، ولا بدَّ من حوارٍ يقود إلى الحلول رأفةً بالشعب المقهور. وإذا كان لبنان بلد التتنوّع والتعددية، كما هو حقيقةً، فإنما ينبغي له أن يكون كالزيتونة، فيها كلُّ أصناف الخير والمنفعة، مجتمعةٌ معًا إلى اتّحادٍ وثيق. إن العائلة اللبنانية شجرةٌ ذات جذعٍ واحد هو لبنان، وأغصنٍ ممتدة في الفضاء بكلِّ اتّجاه. هذه الأغصنُ تبقى حيةً وفعالةً بمقدار التصاقِها بالجذع الثابت في الأرض. فإذا انفصل الغصن انتهى به الأمر يابسًا كما تعلمون. فلنبقَ معًا، متكاتفين من أجل حياتِنا وحياةِ لبنان، ولنظرَحْ كلَّ مشاريع التفرقة أيًّا كان عنوانُها، لأنها غير قابلةٍ للحياةِ في هذا الوطن الصغير بمساحته العظيم بدوره ومقدّرات أبنائه.”
مردفاً:”ثقافة الزيتون أصبح لها متحفٌ في بشعلة،
فعسى يصير رسالةَ سلام من هذه الأرض إلى العالم كله.”
ومما جاء في كلمة الوزير المرتضى
ثقافة الزيتون.
لعلَّ قومًا يعبرون بهذا العنوانِ كما يعبرُ بالزيتونةِ موسمٌ من قطاف سريع، وآخرين يقيمون عنده أجيالًا تلو أجيال، على صورةِ ما أقام الدهرُ تحت ظلال هذه الشجراتِ المباركة. وما بين العبور العجولِ والإقامة الوئيدة، لا أظنُّ أحدًا عابرًا أو مقيمًا، ينجو من الشَّهادةِ لشجرةِ الزيتونِ، أنها من جذورِها حتى ثمارِها، متحفٌ كاملٌ للسخاء المادي والعطاء الروحيّ على السواء.
وثقافةُ الزيتون حكايةٌ عمرُها من عمر السلام الذي كان رمزُه غصنَ زيتونٍ في مِنقادِ حمامة، على حسب قصةِ طوفان نوح. وبها شبَّه الله تعالى نورَه في القرآن الكريم، اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ. صدق الله العظيم. إنها ثقافةٌ من بعضِ سماتِها القداسةُ والنور والدفءُ والشفاءُ والطعمُ اللذيذُ، وكلُّ ما هو سامٍ في علاقات البشر بربِّهم وبالطبيعة وبذواتهم وببعضِهم بعضًا. ومن يتدرَّبْ على هذه الثقافة يكتنزْ فضائلَها الكثيرة ويَغْتَنِ بعطاياها التي لا تحدُّ؛ كشأنِ أولاد القرى من الفلاحين الذين، كابرًا عن كابرٍ، تعلموا من كرم حقول زيتونِهم أن يكونوا سلاطين مخفيين، وهكذا عاشوا، كما يقول مثلُهم الشعبيُّ المعروف.
لكننا اليومَ نحاولُ أن نضفي على الزيتون بُعدًا آخر: ففي هذه البلدة التي تحتضنُ شجرًا معمَّرًا يرقى إلى آلاف السنين، صار للزيتون متحفٌ بيئيٌّ وثقافيّ. تلك مهمةٌ جليلةٌ تمت بالتعاون مع الأونيسكو، وبمباركة صاحب السيادة، وهي ستجعل من بشعلة مقصدًا سياحيًّا مع ما يستتبعُ ذلك من تنميةٍ محليةٍ في جميع قطاعات الإنتاج التي تحتويها، وهذا بالتالي يشكل جزءًا من مشروع التنمية الوطنية العامة.
ثقافةُ الزيتون حكايةُ سلام إذًا، إلا عند أعداء السلام. فهؤلاء الذين ألقَوا القبض على السيد المسيح عند جبل الزيتون وساقوه من هناكَ إلى المحاكمة كما كتب القديس لوقا الإنجيلي. أضمروا بالزيتون شرًّا، بعدما ساءهم أن يلجأ إليه يسوع رمزُ المحبة وعنوان السلام. وها هم بعد ألفين من السنين، ما زالوا يمارسون عدوانهم الوحشي على أشجار الزيتون في فلسطين المحتلة، وفي جنوب لبنان، ويحرقون البساتين بالقنابل الفوسفورية، لأنهم شعبٌ عدوانيٌّ بطبيعتِه، يكره السلام وثقافته ورموزَه. لكنْ، كما أُعلِنُ انتصار الصحو على العماء بغصنٍ زيتون أخضر، هكذا سينتصر الحق على مختلسيه، ببركات معاني الزيتون وثبات الصامدين على الحقّ وبطولات المقاومين.
صاحب السيادة
في شهر تشرين الذي جاءنا مثقلًا بالجنى، كنّا نأملُ أن تقتفي شجرةُ السياسة اللبنانية سبيلَ شجرةِ الزيتون، فتنتجَ لنا في موسم خير رئيسًا جديدًا للجمهورية. لكنَّ البعض ممّن ارتقَوا شجراتٍ باسقات، لا يقبلون يدَ معونةٍ تحاولُ إنزالَهم عنها. لهؤلاء نقول: الوطن لم يعد يحتمل، ولا بدَّ من حوارٍ يقود إلى الحلول رأفةً بالشعب المقهور. وإذا كان لبنان بلد التتنوّع والتعددية، كما هو حقيقةً، فإنما ينبغي له أن يكون كالزيتونة، فيها كلُّ أصناف الخير والمنفعة، مجتمعةٌ معًا إلى اتّحادٍ وثيق. إن العائلة اللبنانية شجرةٌ ذات جذعٍ واحد هو لبنان، وأغصنٍ ممتدة في الفضاء بكلِّ اتّجاه. هذه الأغصنُ تبقى حيةً وفعالةً بمقدار التصاقِها بالجذع الثابت في الأرض. فإذا انفصل الغصن انتهى به الأمر يابسًا كما تعلمون. فلنبقَ معًا، متكاتفين من أجل حياتِنا وحياةِ لبنان، ولنظرَحْ كلَّ مشاريع التفرقة أيًّا كان عنوانُها، لأنها غير قابلةٍ للحياةِ في هذا الوطن الصغير بمساحته العظيم بدوره ومقدّرات أبنائه.
أيها الأصدقاء
ثقافة الزيتون أصبح لها متحفٌ في بشعلة،
فعسى يصير رسالةَ سلام من هذه الأرض إلى العالم كله.
عشتم وعاش لبنان