المُرتَضى تعقيباً على تسجيل المنقوشة ضمن اللائحة العالمية للتراث غير المادي:
مأكولاتنا اللبنانية جزء من موروثنا الذي يوحدنا والصهاينة مغتصبو ارض ومنتحلو ثقافة.
أكد وزير الثقافة القاضي محمد وسام المُرتَضى إثر تسجيل المنقوشة اللبنانية ضمن اللائحة العالمية للتراث غير المادي في الأونيسكو أن ” الاهمية لا تكمن في العجينة فحسب ولا بمقادير أو بطريقة الطهو بقدر ما تتعلق بالعروة الوثقى التي تنسجها مأكولاتنا بصياغة وحدتنا المجتمعية باعتبارها جزء من موروثنا الذي يجمعنا ويوحّدنا كلبنانيين”
وأضاف أن ” المنقوشة رفيقة صباحاتنا وعليها تجتمع العائلات وينمو حسن الجوار والحوار والتآخي إضافةً الى أن خَبزها في البيوت أو على الأوجاق أو الأفران يحدد معايير الضيافة مع ما يرافقها ليصبح تناولها طقسًا من طقوس ثقافة العيش معًا. “
وتابع قائلًا: ” في هذا المنتج هوية ريفية ومدينية إضافة الى انها ذات سمعة مدرسية مهمة دخلت الى الضمير الجَمعي والذاكرة الجماعية لآلاف ممن رافقتهم الى مقاعد الدراسة ومن هذا المنظار تتحول المنقوشة من مادة غذاء جسدي الى وليمة غذاء روحي وتسهم في بلورة هوية مجتمعية لبنانية وثقافة وطنية حاولت مجتمعات أخرى تقليدها أو خطفها ولا بأس في ذلك اذا نتج عن ذلك اعتراف بمنشئها الأصلي، أعني به منشئ حقول صعترنا البلدي أما الذين انتحلوا صفة مخترعيها والذين سبق وان سرقوا أطباقًا ونسبوها الى كيانهم فلا بد وأن نقول لهم : أسرقوا ما شئتم لكنكم لن تفلحوا في انشاء ثقافة لكم لأنكم تتماهون مع ثقافة الامعان في السرقة والقتل وأعني بها ثقافة اللاثقافة في الكيان الصهيوني المغتصب”
وختم المُرتَضى معتبرًا أن ” العدو الصهيوني يخطط منذ نشأته الى سرقة موروثنا الثقافي لبناء هوية ثقافية مزعومة له، وما نجاحنا في تسجيل هذا المنتج سوى انتصار على محاولة العدو قرصنة وجه حضاري من وجوه ثقافتنا الوطنية”
والجديد ذكره ان المرتضى نوّه بجهود الرئيسة السابقة للبعثة اللبنانية الدائمة في الاونيسكو الأستاذة سحر بعاصيري والرئيس الحالي بالانابة لهذه البعثة الأستاذ نديم صوراتي على الجهود المبذولة منهما لتحقيق هذأ الانجاز..