أعلنت مايلستون سيستمز، المزود الرئيسي لبرامج إدارة الفيديو مفتوحة المنصة في الشرق الأوسط، عن استعراض أحدث ما توصلت إليه في مجال حلول تكنولوجيا الفيديو القائمة على البيانات وذلك من خلال مشاركتها في معرض إنترسك 2024، المعرض الدولي الشهير للأمن وخدمات الطوارئ والسلامة والشرطة والأمن السيبراني، والذي يستضيف كبرى الشركات العالمية في مجال تقديم الحلول التكنولوجية المبتكرة للتحديات الناشئة في مجال البيانات.
تسعى مايلستون سيستمز من خلال مشاركتها في هذه الفعالية إلى إبراز مدى أهمية هذه الابتكارات للمستخدمين في قطاع الأمن وغيره من القطاعات. كما تؤكد مايلستون سيستمز على التزامها بتوفير بيئات عمل أكثر أماناً وكفاءة باستخدام أحدث التقنيات في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع الأمن في المنطقة. وتستعد مايلستون سيستمز وشركاؤها، بعد النجاح الذي حققته في معرض إنترسك 2023، للكشف عن المزيد من الحلول الذكية التي تلبي المتطلبات المتزايدة في المنطقة. كما تتوقع مايلستون سيستمز أن يشهد قطاع الأمن اتجاهين رئيسيين سيكون لهما أكبر الأثر في مجال تكنولوجيا الفيديو القائمة على البيانات:
الاتجاه الأول: البيانات الاصطناعية
تعتمد برامج تحليلات الفيديو بشكل كبير على بيانات التدريب المصنفة بدقة لتفسير مشاهد الفيديو، حيث أن البيانات المتحيزة أو غير المصنفة بشكل كافٍ قد تُعرّض فعالية البرمجيات وأخلاقياتها للخطر. تظهر البيانات الاصطناعية، التي يتم إنشاؤها بشكل مصطنع بدلاً من الحصول عليها من مصادر في العالم الحقيقي، كحل واعد لمعالجة قضايا التحيز. حيث تسهم البيانات الاصطناعية بشكل فعال في التقليل من التحيز وتضمن التصنيف الدقيق منذ البداية، كما تسهم تجنب الأخطاء البشرية الناجمة عن التصنيف اليدوي، وذلك من خلال التنوع في بيانات التدريب. كما تسهم البيانات الاصطناعية كذلك في حماية الخصوصية الفردية وفي معالجة المخاوف المتعلقة باستخدام معلومات المستهلك الدقيقة دون إذن أو تعويض.
الاتجاه الثاني: التكنولوجيا المسؤولة
تحتل التكنولوجيا المسؤولة مركز الصدارة في عام 2024 وما بعده، ويترافق ذلك مع التحولات الكبيرة التي يحدثها الذكاء الاصطناعي في مجال المراقبة بالفيديو نحو رؤى قابلة للتنفيذ. حيث يؤكد الجيل القادم على الابتكار المسؤول، بالنظر لوتيرة الابتكار المتسارعة وآثاره الأخلاقية. حيث يتوجب على شركات التكنولوجيا دمج مبادئ التكنولوجيا المسؤولة في عمليات التطوير والمبيعات وصولً إلى استخدامها من قبل العملاء. كما كشفت دراسة أجريت في العام 2023 وشمل 150 من صناع القرار في مجال التكنولوجيا أن الغالبية (85%) تتوقع ممارسات مسؤولة في مجال الذكاء الاصطناعي وتحليلات الفيديو والمراقبة كشرط أساسي للتعامل مع مزودي خدمات التكنولوجيا في المستقبل. حيث أصبحت التكنولوجيا الموثوقة أولوية حاسمة ومتطلبات عمل أساسية، ومن المقرر أن تكون بمثابة “شرطاً رئيسياً للعمل” في السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة.
بينما تستمر تقنية الفيديو القائمة على البيانات في رسم مستقبل قطاع الأمن، فإنها تؤكد على أهمية العنصر البشري، كجزء أساسي من الحل. حيث تعتبر البرمجيات أداة هامشية لرصد وتحليل مشاهد الفيديو، في حين أن التدخل البشري هو المسؤول عن التحقق من صحة التحليلات واتخاذ القرارات المناسبة. تسهم الرقابة والخبرة البشرية في زيادة فعالية الحلول الأمنية القائمة على الذكاء الاصطناعي، مما يعزز هدف جعل العالم أكثر أماناً.
يسهم التكامل بين الذكاء الاصطناعي والخبرة البشرية في مجال المراقبة بالفيديو في إحداث تحول جذري في قطاع السلامة والأمن. كما تعد مواكبة التطورات التي تشهدها تكنولوجيا الفيديو القائمة على البيانات أمراً بالغ الأهمية في الاستعداد للاتجاهات المقبلة القائمة على الذكاء الاصطناعي في عام 2024 وما بعده.