سيادة المطران عطاالله حنا: الفلسطينيون يتعرضون لهذه المظالم والعالم ينظر الينا
إعداد ومتابعة: ربا يوسف شاهين
كل فلسطين مستهدفة
قال سيادة المطران عطاالله حنا من القدس المحتلة :
ان الضفة الغربية تتعرض لاقتحامات. واعتقالات واغتيالات في إطار رسالة واضحة تطلقها السلطات الاحتلالية بأن كل فلسطيني هو مستهدف و مستباح .
الجيش و سياراته يجولون ويصولون في المدن والبلدات والمخيمات والمحافظات الفلسطينية بطريقة استفزازية وكانهم يريدون ان يقولوا لنا جميعاً بأننا نحن أسياد هذه الأرض وأنتم الأغيار ونحن الذين نحكم في هذه الأرض وانتم عابري سبيل في هذه البقعة المباركة من العالم.
وأوضح سيادة المطران عطاالله حنا:
ما أبشع هذه الممارسات التي هي أبعد ما تكون عن قيم العدالة واحترام الكرامة الانسانية .
أين هم أولئك الذين أشبعونا خطابات رنانة عن سلام مزعوم لم نرى منه شيئا على الأرض سوى مزيد من القمع والظلم والاضطهاد واستهداف شعبنا .
عن أي سلام تتحدثون والفلسطينيون مستهدفون في كافة تفاصيل حياتهم ، فغزة هي ساحة حرب وكذلك الضفة الغربية مستهدفة هي أيضاً بأساليب وأنماط متعددة أما المؤامرة الكبرى فهي في القدس الأبية التي يراد تزوير تاريخها والنيل من هويتها وطمس معالمها و طابعها .
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:
الفلسطينيون يتعرضون لهذه المظالم والعالم ينظر الينا والقادة السياسيون في الغرب بغالبيتهم لا يحركون ساكناً لا بل بعضهم هو شريك في الجريمة المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني.
نقول بان القضية الفلسطينية هي أنبل وأعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث وبما أن الفلسطينيين هم أصحاب هذه القضية فيجب أن يرتبوا أوضاعهم الداخلية وترتيب بيتهم الفلسطيني نحو ما هو أفضل .
الحال الفلسطيني يحتاج الى ما هو جديد ويحتاج الى نقلة نوعية نحو ما هو أفضل وأحسن لهذا الشعب أمام هذا الكم الهائل من التحديات والمؤامرات والمشاريع المشبوهة.
وكان سيادته قد أكد مراراً وتكراراً :
بأننا وبالرغم من كل آلامنا و أحزاننا و معاناتنا إلا أننا لن نفقد الأمل والرجاء .
إننا نستمد القوة من قيم إيماننا وتاريخنا وتراثنا في هذه البقعة المباركة من العالم وبالرغم من قتامة الصورة والوضع المأساوي فنحن على يقين بأن كل شر في هذا العالم لا يمكن أن يبقى وأن يستديم ، بل إن كل شر له بداية وله نهاية .
واوضح سيادة المطران عطاالله حنا:
الحرب هي شر مطلق وهذه الحرب يجب أن تتوقف وقد حصدت أرواح الأبرياء وأدت إلى دمار هائل .
ما أسهل أن تدمر وأن تخرب ما بني خلال عشرات السنين فأبنية بنيت خلال سنوات عديدة دمرت خلال ثوان ناهيك عن الدماء والالام والاحزان التي حلت بغزة .
ان تدمر هذه مهمة قد تكون سهلة ولكن إن تبني هي مهمة صعبة .
لقد كُتب على الفلسطينيين إن يعيشوا في هذه الأوضاع المأساوية و لسنين طويلة ولكنهم لم ولن يستسلموا للإحباط والقنوط والاستسلام رغما عن كل التحديات والمؤامرات والمشاريع المشبوهة التي يتعرضون لها بهدف تصفية قضيتهم العادلة .
وتمنى سيادة المطران عطاالله حنا:
نسأل الله بأن ينير القلوب والعقول والضمائر في هذا العالم لكي يصحوا الحكام في الغرب من كبوتهم و يكتشفوا جسامة الظلم الواقع على شعبنا ليس فقط بسبب الحرب في غزة بل بسبب كل ما يتعرض له شعبنا من مظالم لم تتوقف منذ عام 48 وحتى هذه الساعة.
كنا وما زلنا وسنبقى دعاة حق وعدالة ونصرة لكل انسان مظلوم و مكلوم لا سيما شعبنا الفلسطيني الذي يستحق بأن يعيش في حرية في وطنه مثل باقي شعوب العالم.
لا نؤمن بالحروب والعنف والقتل بل نؤمن بالحياة وحياة الانسان هي شيء مقدس لان الله هو الذي خلق هذا الانسان وحباه بنعمه واسبغ عليه بمواهبه وقد خُلق الانسان لكي يعيش حرا وليس لكي يعيش في ظل الحروب والقتل والصواريخ والموت والاحتلال والاستعمار.
وشدد سيادة المطران عطاالله حنا:
أما آن لشعبنا أن ينعم بحياة أفضل والفلسطينيون يستحقون الحياة الحرة الكريمة والتي في سبيلها قدموا وما زالوا يقدمون التضحيات الجسام .