سيادة المطران عطا الله حنا : إننا أوفياء لكل من يقول كلمة الحق في هذا الزمن .
إعداد ومتابعة: ربا يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطاالله حنا خلال استقباله وفداً كنسياً من نيوزيلندا في القدس المحتلة
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا وفدا كنسياً من نيوزيلندا حيث رحب بهم سيادته في كنيسة القيامة مقدما لهم شرحا تفصيليا عن تاريخ هذا المكان المقدس والذي يعتبر من اهم المواقع المسيحية في بلادنا وفي عالمنا .
وقال سيادته : بأننا سعداء بوجودكم في مدينتنا المقدسة وقد أتيتم لكي تنقلوا رسالة التضامن مع شعبنا وخاصة في ظل هذه الأوضاع العصيبة ، رسالة بإسم الكنائس في بلادكم و بإسم شعبكم ونحن بدورنا نقول :
بأننا أوفياء لكل من يقول كلمة الحق في هذا الزمن ولكل من يدافع عن الشعب الفلسطيني في ظل هذه الحرب العدوانية .
وأضاف سيادة المطران عطاالله حنا:
لقد كنا دوما دعاة سلام ومحبة و أخوة بين الإنسان وأخيه الإنسان ومدينة القدس من المفترض أن تكون مدينة للسلام وهي المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولكن واقعها ويا للأسف لا يشير الى ذلك ، فهي مدينة يُستهدف فيها الفلسطينيون ويتم النيل من صمودهم و ثباتهم و رباطهم و انتمائهم لهذه المدينة المقدسة .
القدس أمانة في أعناقنا جميعاً ويجب أن نحافظ عليها وعلى طابعها الخاص و فرادتها التي تتميز بها فهي مدينة تختلف عن أي مدينة أخرى في هذا العالم بما تحتويه من تاريخ وتراث ومقدسات فكل زاوية من زوايا هذه المدينة تذكرنا بتاريخها المجيد والفلسطينيون يعتبرون مدينة القدس عاصمتهم الروحية والوطنية وهي حاضنة أهم المقدسات المسيحية والإسلامية .
واكد سيادة المطران عطاالله حنا:
اليوم معكم ومع كافة الأحرار في هذا العالم نتوحد حول مطلب واحد وهو أن تتوقف الحرب حقناً للدماء ووقفاً للدمار .
نزيف غزة هو نزيفنا وآلامها هي آلامنا ومن واجبنا جميعاً وانطلاقاً من القيم الانسانية والروحية النبيلة أن نطالب بوقف هذه الحرب التي يدفع فاتورتها مدنيون و أبرياء لا سيما شريحة الاطفال.
وفي نهاية اللقاء مع الوفد الكنسي النيوزيلندي
قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية كما وقدم شرحاً تفصيلياً عن أحوال مدينة القدس و أحوال الحضور المسيحي في هذه المدينة المقدسة و أجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات ومن ثم رافق الوفد في جولة داخل البلدة القديمة من القدس .