استبيان جديد لـ بيت. كوم و”ويوجوف”
السيارات والتعليم/القطاع الأكاديمي والإعلان/التسويق/العلاقات العامة أكثر القطاعات تفضيلاً من جانب الباحثين عن عمل في لبنان
يشهد سوق العمل طلباً متزايداً على المهارات الرقمية، ويتصدر قطاع تكنولوجيا المعلومات آفاق احتمالات النمو، في حين تبقى قطاعات السيارات والتعليم والإعلان والتسويق والعلاقات العامة من أكثر القطاعات المرغوبة من جانب الباحثين عن عمل في المنطقة
بيروت، لبنان 30 يناير 2024: كشف بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، اليوم، عن نتائج استبيانه الجديد الذي أجراه بالتعاون مع مؤسسة “يوجوف” المتخصصة بأبحاث السوق تحت عنوان “أكثر القطاعات المفضّلة للعمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”. ويقدم الاستبيان الجديد رؤى مهمة حول أكثر القطاعات المفضّلة من جانب الباحثين عن عمل ومستويات الرضا الوظيفي وتوقعات المهنيين في لبنان لمعدلات الرواتب.
وسلّط الاستبيان الجديد الضوء على أكثر القطاعات التي يعمل فيها المهنيون حالياً والقطاعات الأكثر طلباً من جانب الباحثين عن عمل في لبنان. وبرز قطاع الضيافة/الترفيه (11%) والتعليم/ القطاع الأكاديمي (10%) كأكثر القطاعات التي يعمل فيها المهنيون الذين شاركوا في الاستبيان حالياً أو عملوا فيها مؤخراً. ومن ناحية أخرى، كانت قطاعات السيارات والتعليم/القطاع الأكاديمي، والإعلان/التسويق/العلاقات العامة (جميعها عند 6%) أكثر القطاعات تفضيلاً من جانب الباحثين عن عمل في لبنان.
وفي معرض حديثها عن نتائج الاستبيان الجديد، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: “يتسم سوق العمل في لبنان بديناميكيته وتطوره المستمر، ومن المهم للمهنيين والباحثين عن عمل والشركات، البقاء على اطّلاع حول أحدث الاتجاهات والتفضيلات. ويقدّم هذا الاستبيان رؤى قيمة لكل من الأفراد والشركات الذين يتطلعون إلى استكشاف أحدث اتجاهات سوق العمل، بما يساعدهم على اتخاذ قرارات صحيحة ومستنيرة”.
وتشير نتائج الاستبيان إلى وجود انقسام بين المهنيين في ما يتعلق بالرضا الوظيفي في سوق العمل بلبنان، ففي حين أن العديد من المهنيين راضون عن ساعات عملهم، فإن هناك نسبة كبيرة من المهنيين يشعرون بعدم الرضا عن رواتبهم. وكشفت إحدى النتائج الرئيسة للاستبيان أن 67% من المقيمين في لبنان راضون عن ساعات عملهم، ما يسلّط الضوء على الجانب الإيجابي للمشهد الوظيفي في الدولة. ومع ذلك، أفاد نحو نصف المشاركين بأنهم غير راضين عن رواتبهم، وعن نموهم المهني، إذ أعرب 34% من المشاركين عن عدم رضاهم في هذا الجانب.
وتعكس وجهة النظر السائدة في الاستبيان بأن القطاعات ذات الرواتب المرتفعة هي الأكثر تفضيلاً بين أوساط الباحثين عن عمل، مدى أهمية الأجور التنافسية في جذب واستقطاب أفضل المواهب في لبنان. وعند سؤالهم عن القطاعات التي تقدم أفضل حزم المزايا والرواتب، يعتقد 20% من المشاركين بأن قطاع التجارة والبيع بالتجزئة يتصدر أفضل القطاعات على صعيد الرواتب والمزايا في بلد إقامتهم، والتي تشمل المزايا غير النقدية. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد 18% من المشاركين بأن قطاع تكنولوجيا المعلومات / الإنترنت / التجارة الإلكترونية يقدم أفضل الرواتب بعد قطاع التجارة والبيع بالتجزئة.
بالإضافة إلى ذلك، يوفّر الاستبيان رؤى قيّمة حول تفضيلات الوظائف ومدى توفر فرص العمل للنساء والمواهب المحلية في لبنان. وبرزت قطاعات التعليم/القطاع الأكاديمي (16%)، الخدمات المصرفية/المالية/المحاسبة (14%)، التجارة /البيع بالتجزئة (12%)، باعتبارها أكثر القطاعات جاذبية للنساء من حيث تفضيلات الوظائف. إضافة إلى ذلك، تصدر قطاع تكنولوجيا المعلومات/الإنترنت/التجارة الإلكترونية (18%)، والرعاية الصحية/ الخدمات الطبية (18%) والهندسة/ التصميم (13%)، المراتب الثلاث الأولى من حيث استقطابها لأعلى نسبة من المواهب المحلية.
رؤى حول القطاعات والتحولات المهنية
لقد أصبح من الواضح أن الطلب على المهارات الرقمية يشهد ارتفاعاً في مختلف القطاعات، ويتصدر قطاع تكنولوجيا المعلومات/الإنترنت/التجارة الإلكترونية القطاعات الأكثر طلباً على مثل هذه المهارات. ويبرز قطاع تكنولوجيا المعلومات/الإنترنت/التجارة الإلكترونية باعتباره أكثر القطاعات التي من المتوقع أن تسجل أقوى معدلات النمو (33%) خلال العام الحالي. وتشير نتائج الاستبيان إلى أهمية اكتساب المهارات الرقمية وصقلها لمواكبة مستوى المنافسة الذي يشهده سوق العمل.
ووفقاً لنتائج الاستبيان، تبرز قطاعات تكنولوجيا المعلومات/ الإنترنت/ التجارة الإلكترونية (20%)، الرعاية الصحية/ الخدمات الطبية (17%)، التعليم/ القطاع الأكاديمي (13%)، الإعلان/ التسويق/ العلاقات العامة (12%)، كأكثر القطاعات استقطاباً للخريجين الجدد، ما يسلّط الضوء على أهمية التعليم المتخصص في زيادة قابلية الحصول على فرص عمل.
وتظهر نتائج الاستبيان أن العمل في الجهات أو المؤسسات الحكومية يظل خياراً مرغوباً للغاية بالنسبة للباحثين عمل في لبنان، حيث يقدّر العديد من المهنيين مستوى الاستقرار والمزايا والفرص الوظيفية التي يوفرها العمل لدى الجهات الحكومية. وأفاد 16% من المشاركين في الاستبيان بأنهم يرغبون بالعمل في جهات حكومية، في حين يرى 4% أن الجهات الحكومية تمثل خيارهم المفضّل للعمل.
ويقدّم الاستبيان أيضاً رؤى قيّمة حول العوامل التي تدفع المهنيين في لبنان إلى تغيير القطاعات أو المجالات التي يعملون فيها حالياً، إضافة إلى القطاعات الأكثر جاذبية بالنسبة لهم لينتقلوا إليها. وقال 11% من المشاركين في الاستبيان إنهم غيروا مجالات عملهم خلال العامين الماضيين، حيث كانت الرواتب الأفضل (57%)، والافتقار إلى التقدير (29%)، والفرص الأفضل للنمو الوظيفي (43%)، أهم ثلاثة عوامل دفعتهم لتغيير مجالات أعمالهم.
وفي ما يتعلق بأكثر القطاعات التي يفضّل المهنيون الانتقال إليها، يفكّر 42% من المشاركين في الاستبيان بتغيير مجالات أعمالهم الحالية خلال الأشهر القليلة المقبلة، وتبرز قطاعات الخدمات المصرفية / المالية / المحاسبة (11%)، والتجارة / البيع بالتجزئة، وتكنولوجيا المعلومات / الإنترنت / التجارة الإلكترونية (كلاهما عند 7%) باعتبارها أكثر القطاعات جاذبية. ويشكّل الحصول على راتب أفضل (85%) السبب الرئيسي للتفكير في تغيير مجال العمل، يليه البحث عن نمو وظيفي أفضل بنسبة 44%. ويُظهر تركيز المشاركين في الاستبيان على الرواتب الأفضل كدافع أساسي لتغيير مجالات أعمالهم السابقة والمحتملة، مدى أهمية الاستقرار المالي والمكافآت في استقطاب المواهب والاحتفاظ بها.
ومن جانبه قال ظفر شاه، مدير الأبحاث وخدمات البيانات في مؤسسة “يوجوف”: “في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها سوق العمل اليوم، من المهم أن يتحلّى المهنيون والشركات على حد سواء بالوعي حول أحدث الاتجاهات السائدة، والقدرة على التكيف مع التغيرات في سوق العمل. ومن خلال توفير رؤىً قيّمة حول اتجاهات وتفضيلات سوق العمل في لبنان، فإننا نهدف إلى تمكين الشركات من اتخاذ قرارات سليمة لجذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها، وكذلك مساعدة الباحثين عن عمل على تحقيق أهدافهم المهنية. إن نهجنا المبني على البيانات يمكّن الجميع من اكتساب فهم أعمق للسوق، وتحديد الفرص، وتحقيق نجاحات مستدامة”.
تم جمع البيانات الخاصة باستبيان “أكثر القطاعات المفضّلة للعمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” عبر الإنترنت خلال الفترة بين 29 نوفمبر و27 ديسمبر 2023. وتستند النتائج إلى عينة شملت 2,237 مشاركاً من البلدان التالية: الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، وعمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وبلدان أخرى.