سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس (بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس المحتلة) .
أتمنى أن تصل رسالتي إلى قيادة ومسؤولي الأونروا مناشدةً ومطالبةً.
إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
أيها الأحباء أيها الإخوة والأخوات الأعزاء
رسالتي هذه أوجهها في صبيحة هذا اليوم من رحاب كنيسة القيامة في القدس القديمة بخصوص مسألةٍ في غاية الأهمية وهي مؤسسة الأونروا وهي مؤسسة أممية إنسانية ترعى وتساعد الفلسطينيين اللاجئين الذين نُكبوا عام 48
هذه المنظمة الإنسانية تتعرض للاستهداف والتحريض من قبل اسرائيل وبعض الجهات الأخرى المؤيدة لها .
ونحن بدورنا نرفض هذا التحريض وهذا التشهير وهذه الإساءات وهذه المحاولات الهادفة للنيل من مكانة هذه المنظمة الدولية ووقف التمويل الذي تتلقاه هنالك بعضاً من الدول التي أعلنت عن وقف تمويلها لمنظمة الأونروا رضوخاً للإملاءات والضغوطات والتحريض الإسرائيلي
نحن نقول : بان منظمة الأونروا ومؤسسة الأونروا أقيمت إثر النكبة من أجل مساعدة الفلسطينيين المهجرين و المنكوبين وبما أن القضية الفلسطينية لم تحل وقضية اللاجئين الفلسطينيين لم تحل وحلها فقط هو من خلال عودتهم إلى المدن والبلدات التي طردوا منها .
بما أن هذه القضية لم تحل فإن منظمة الأونروا يجب أن تبقى ويجب أن تستمر في تأدية رسالتها وخدماتها لشعبنا الفلسطيني وخاصة في غزة المنكوبة وفي كل مكان حيثما هنالك لاجئون فلسطينيون في لبنان في سورية في الأردن في غيرها من الأماكن الأونروا موجودة داخل فلسطين وخارج فلسطين في الأماكن التي يتواجد فيها اللاجئون الفلسطينيون.
إنها منظمة إنسانية بالدرجة الأولى تكرس خدماتها في رعاية شعبنا الفلسطيني وخاصةً في مخيمات اللجوء .
ونحن نعتقد بأن التآمر على الأونروا ومحاولات إغلاقها ومنع خدماتها إنما يندرج هذا في إطار التآمر على الشعب الفلسطيني وعلى القضية الفلسطينية وخاصةً على اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة هذا الحق الثابت الذي لا يسقط بالتقادم.
أوجه تحيةً خاصة لكل العاملين في الأونروا وأقول لهم :
بأننا نقف معكم وأنتم تتعرضون لهذا التحريض
وأطالب قيادة الأونروا رئاسة الأونروا في كل مكان بعدم الرضوخ للضغوطات و الإملاءات والتحريض الذي تتعرض له هذه المؤسسة .
الأونروا وجدت منذ النكبة ويجب أن تبقى حتى تُحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً ويعود اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم و بلداتهم التي طردوا منها.
نوجه تحية إلى كل الأساتذة وكل الذين يعملون في هذه المؤسسة وفي كل المدارس وفي كل المؤسسات التابعة للأونروا في لبنان في سورية وحيث ما كانت الأونروا موجودة وهي تقدم خدماتها لشعبنا الفلسطيني.
نحن نرفض التحريض والإساءات والتشويه الذي تتعرض له الأونروا ونطالب الدول التي أعلنت عن وقف التمويل بأن تراجع حساباتها بأن تعود إلى دعم ومؤازرة هذه المنظمة
وأطالب أيضاً الدول العربية بأن تدعم هذه المنظمة خدمةً للاجئين الفلسطينيين الذين هم المستفيدون الحقيقيون من خدمات هذه المنظمة الإنسانية.
أيها الأحباء نقف إجلالاً وتكريماً لتضحيات شعبنا لشهداء شعبنا في غزة في الضفة في كل مكان حيثما هنالك شهداءٌ و تضحياتٌ و دماءٌ بريئة تُسفك من أجل هذه القضية العادلة.
لكم مني ألف تحية وأتمنى أن تصل رسالتي إلى قيادة ومسؤولي الأونروا مناشدة ومطالبة بأن تبقى الأونروا في خدمة شعبنا من الجوانب الإنسانية والاجتماعية والتعليمية المختلفة .