تألّق البطل العُماني الفيصل بن خالد الزبير ليُحقّق يوم الأحد فوزًا نظيفًا في “سباق جي تي المفتوحة 500 ” ضمن سلسلة جي تي المفتوحة العالمية لعام 2024الذي أُقيم على حلبة فرانكورشان في بلجيكا حيث قادَ وزميله الكندي ميكائيل “ميك” غرينير سيارة “فريق المنار للسباقات” من نوع مرسيدس – أيه أم جي “جي تي 3″، يُحضّرها “فريق جيتسبيد” من المركز الثاني على شبكة الانطلاق، وخطفَ الفيصل صدارة السباق وحافظا عليها حتى إشهار العلم الشطرنجي، استمر هذا السباق مدة 2:40ساعتين تقريبًا، مع منح نقاط مضاعفة ضمن سلسلة جي تي المفتوحة العالمية.
أسهم هذا الفوز العريض مع النقاط المزدوجة في صعود الثُنائي إلى صدارة الترتيب العام المؤقت للسلسلة بفارق ثماني نقاط عن أقرب مُلاحقيهم، بالرغم من أنهما لم يُشاركا في الجولة الثانية التي أُقيمت في ألمانيا، إذ إن الفيصل سيخوض جولات مُختارة وليس كامل الموسم.
وأنهى السائقان جوردان بيبر وأليسيو ديليدا من “فريق أوريغون” السباق في المركز الثاني في سيارة لامبورغيني “هوراكان جي تي 3 إيفو 2″، فيما أكمل السائقان لورينس ليفيرتوا وماتيس ليسمونت من “فريق كومتويو للسباقات” منصة التتويج. كما أنهى السائقان أنتوني بارتون
وفابيان “فابي” شيلر من “فريق جيتسبيد” السباق في المركز الخامس، وذلك بعد 65 لفة من التسابق شديد التنافسية.
وقال الفيصل: “لقد كان سباقًا رائعًا اليوم. كنا سعداء للغاية ولا يمكن أن نطلب شيئًا أفضل من هذا. لقد شعرنا بخيبة أمل صغيرة في التجارب التأهيلية يوم السبت، لكننا اخترنا في الواقع استخدام مجموعة واحدة من الإطارات الجديدة بدلًا من اثنتين، وبذلك وفرنا مجموعة إضافية للسباق. ويبدو أن هذا منطقيٌ تمامًا، حصل ميك على المجموعة الجديدة، وكان لدي إطارات جديدة. لذا نحن سُعداء بذلك من حيث خطة السباق”.
وأضاف: “كان من المهم جدًا لنا أن نتجاوز السيارة التي أمامنا في اللفات القليلة الأولى، وهو ما تمكنت من القيام به في اللفة الأولى. كان تأديتي جيدة عند مُنعطف أوروج وتمكنت من تجاوز دييغو مانشيكا. ومن هناك حافظنا على صدارتنا ووسّعنا الفارق. لكن بعد ذلك دخلت سيارة الأمان للحلبة. لم يُساعدنا ذلك فيما يتعلق بالفارق بسبب وجود غرامة أداء بالتوقف عشر ثواني في آخر توقف في منصة الصيانة، لذا كلما كانت الفجوة أكبر كان الأمر أفضل لنا. تمكنت من توسعة الفارق قليلًا بعد خروج سيارة الأمان، حيث كانت سيارة لامبورغيني قريبةً منا قُرب نهاية السباق، لكن كل شيء سار على أتم ما يُرام”.
وتابع الفيصل حديثه: “لم نُشارك في جولة ألمانيا، ولكننا أنهينا هذا السباق ونحن في صدارة الترتيب العام. لذا، سعيدٌ جدًا بأداء نهاية الأسبوع مع ميك والفريق بأكمله. السباق التالي هو سباق 24 ساعة في سبا الكبير. ونأمل أن نتمكن من تحقيق الفوز فيه”.
وعمل منظّمو سباق جي تي المفتوحة 500 على تقديم موعد انطلاقته بمقدار 25 دقيقة، وضع الفيصل سيارته في الصف الأول على شبكة الانطلاق. حقق العُماني بدايةً مثالية في ظروف جوية صحوة، وتمكن من التقدم على دييغو مانشيكا سائق “فريق موتوبارك”، لينتزع الصدارة منه بفارقٍ ضيّق.
ووسّع الفيصل تقدمه تدريجيًا ليُصبح 2.067 ثانيتين بعد 13 لفة ومع بقاء 2:08 ساعتين. تولى ميك مهمة القيادة بعد التوقف الأول الإلزامي في منصة الصيانة، وعاد إلى الحلبة في المركز الثاني تايمن فان دير هيلم في سيارة بورشه “911 جي تي 3” من “فريق كار كولِكشن لرياضة السيارات”، لكن سُرعان ما استعاد ميك الصدارة عندما توقف تايمن، فيما تقدّم السائق ماركوس سايبرت إلى المركز الثاني في سيارة مرسيدس من “فريق موتوبارك”.
وزاد ميك الفارق إلى 5.709 ثواني مع بقاء 101 دقيقة على نهاية السباق، حافظ الفيصل وميك على الصدارة في التوقف الثاني، حيث تولى الفيصل مهمة القيادة في القسم الثالث. تمكّن الفيصل من توسعة الفارق عن دييغو، أقرب مُطارديه، إلى 21.992 ثانية مع تبقي 69 دقيقة من نهاية السباق، لكن رُفِعَ العلم الأصفر بعد مُدةٍ وجيزة، لذا زالت الفوارق بين سائقي الصدارة قبل إعادة انطلاق السباق.
ومع ذلك، حافظ الفيصل على صدارته، ليتسلّم ميك مهمة قيادة السيارة في القسم الأخير من السباق، وارتفع الفارق الزمني بينه وبين سائق المركز الثاني إلى 6.043 ثواني مع بقاء 22دقيقة ولفة إضافية واحدة. تقدّم جوردان بيبر إلى المركز الثاني، فيما احتل لورينس ليفيرتوا المركز الثالث في سيارة أستون مارتن “فانتاج”.
وحافظ ميك على أعصابه في اللفات الأخيرة ليجتاز خط النهاية أولًا بفارق 13.035 ثانية عن جوردان، وحقق مع الفيصل فوزاً لا يُنسى لـ “فريق المنار للسباقات”.
وبدأت فعاليات الجولة بخوض فترتين تجارب حرة يوم الجُمعة، مدة كل فترة 70 دقيقة، وخاضت السيارة 19 لفة في فترة التجارب الحرة الأولى، وأفضل زمن لها 2:36.424 دقيقتين، ما وضع الفيصل وميك في المركز الحادي عشر. فيما تصدّر جدول الأوقات السائقان جان – كلود سعادة وكونراد غرونوالد في سيارة فيراري “296 جي تي 3” مع “فريق أيه أف كورسي”، فيما احتل أنتوني بارتون وفابيان شيلر من “فريق جيتسبيد” المركز الثاني في الترتيب العام والأول في فئة المُحترفين “برو”. فيما ذهب الزمن الأسرع في فترة التجارب الثانية للسائقين غوستاف بيرغستروم ونيك مانزيل في سيارة بورشه من “فريق كار كولِكشن” في فئة المُحترفين.
لم تُفِد فترتا التجارب الحرة شيئًا ما إن بدأت فترة التجارب الحرة الأولى، ومدتها 30 دقيقة، قدّم الفيصل تأديةً رائعة حيث تصدّر الترتيب العام بتوقيت 2:19.401 دقيقتين في ظروف باردة وغائمة.
وبعد التوقف في منصات الصيانة، رُفِع العالم الأحمر مع تبقي 8:34 دقائق، حيث تراجع الفيصل للمركز السادس، وتصدّر السائق كارول باش من “فريق فريق أوليمب للسباقات” جدول الأوقات. استؤنفت التصفيات بعد دقائق، وأكمل الفيصل فترة التجارب التأهيلية في المركز التاسع مع أسرع وقت له 2:17.652 دقيقتان، فيما تصدّر ماركوس
سايبرت جدول الأوقات من “فريق موتوبارك” في سيارة مرسيدس، بتوقيت 2:16.798 دقيقتين.
وتولى ميك مهمة القيادة في فترة التجارب التأهيلية الثانية، وسجل الكندي أفضل لفة بلغت 2:16.983 دقيقتان، ووضع سيارة مرسيدس في المركز الثاني خلف نيك مانزيل. لكن تراجع موقع ميك في الثواني الأخيرة من التجارب التأهيلية إلى المركز الخامس، فيما صعد السائق كريستوف هاس إلى الصدارة في سيارة أودي من “فريق إيستالنت للسباقات”. ومع احتساب متوسط الأمان التي سجلها الفيصل وميك فإنهما تمكنا من وضع السيارة في المركز الثاني على شبكة الانطلاق خلف دييغو مانشيكا.