اعتبرت “دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” في بيان، “مصادقة الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون يعلن الأونروا منظمة إرهابية، بأنه ليس استهدافا للاونروا فقط، بل عدوان غير مسبوق على الامم المتحدة ويتطلب وقفة جدية من مختلف مؤسسات الامم المتحدة، رغم انه يعكس فشلا سياسيا وافلاسا في العجز على الترويج للمخطط الاسرائيلي الذي يهدف الى تصفية وكالة الغوث”.
وقالت: “لا يمكن النظر الى الخطوة الاسرئيلية الا كونها حلقة من حلقات الارتباك السياسي والعسكري الذي تشهده المؤسسات الاسرائيلية بمختلف تشكيلاتها، بعد عزلها سياسيا وقانونيا على المستوى الدولي، وبعد اتساع دائرة التأييد والتعاطف الدولي مع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وتأكيد دول العالم واحدة بعد الاخرى على دور الاونروا كونها المنظمة الدولية الاكثر قدرة على الاستجابة لاحتياجات اللاجئين”.
ودعت “الامم المتحدة الى رد ينسجم والخطوة الاسرائيلية ومنع الاحتلال من تحقيق اي مكسب سياسي على علاقة بتفكيك وكالة الغوث في الأراضي الفلسطينية، خاصة بعد منع الاونروا من العمل واستلام المساعدات في قطاع غزة، رغم انها سجلت خرقا للقرار الاسرائيلي، وتكرار الاعتداءات باحراق محيط المكتب الرئيسي للاونروا في القدس”.
وتابعت: “رغم ذلك، فاننا ندق ناقوس الخطر على مستقبل الوكالة في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ونؤكد على التالي:
1) دعوة الامم المتحدة والامين العام الى اصدار موقف واضح وصريح يرفض ويدين الخطوة الاسرائيلية، ويعمل على اتخاذ اجراءات أممية رادعة للاحتلال من اجل الامتثال للشرعية الدولية بحماية عمل الاونروا ووقف مخططات استهدافها.
2) دعوة الاونروا لعدم الاستجابة لضغوط ومشاريع الاحتلال، وعدم القبول ببدائل عن الاونروا بعيدا عن التفويض الممنوح للوكالة وبعيدا عن نص القرار302 الذي يربط حل الاونروا بتطبيق حق العودة، وليس وفقا لبعض الاجتهادات الضارة من هذا المسؤول او ذاك، وهو ما يتطلب من جميع الموظفين الدوليين في الاونروا ضرورة الالتزام بحدود التفويض الممنوخ للوكالة.
3) دعوة الامم المتحدة الى التمسك بالاونروا في الاراضي الفلسطينية المحتلة وباقي الاقاليم، وهو امر ثابت وجوهري واساسي كونه نابع من منطلقات سياسية ووطنية وانسانية، ولا تراجع عنه الى حين انجاز وتطبيق حق العودة وفق القرار الدولي 194.
ان “دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” تدعو الدول المانحة والدول العربية المضيفة بشكل خاص الى رفض ومواجهة الاجراءات الاسرائيلية التي تسعى لشيطنة الوكالة وانهاء خدماتها، وعدم السماح بتحقيق اسرائيل ما عجزت عنه في السنوات التي تلت النكبة عام 1948 وما بعدها، بجعل الأونروا جسراً للتوطين المباشر (أو من خلال التهجير)، وتصفية قضية اللاجئين”.