سيادة المطران عطا الله حنا : ما يجري في الضفة إنما هو امتداد لما يحدث في غزة .
إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
قال سيادة المطران عطا الله حنا من القدس المحتلة:
بأن حريق الحسبة في رام الله إنما هو استدعاء لمشاهد الحرب في غزة إلى الضفة حيث أضحى مئات التجار وأصحاب البسطات بدون عمل ناهيك عن الخسائر الفادحة ،
وما حدث في الحسبة في رام الله إنما هو عينة عما يحدث في الضفة كلها حيث الاقتحامات و الاغتيالات و الاعتقالات في أكثر من محافظة ومدينة وقرية.
وأوضح سيادته:
وما يحدث في الضفة هو امتداد لما يحدث في غزة وهذا يشير إلى أن هنالك عدوان شامل على شعبنا واستهداف لهذا الشعب في كافة تفاصيل حياته وكل هذه السياسات إنما تندرج في إطار سياسة ممنهجة هادفة للنيل من معنويات شعبنا وعدالة قضية هذا الشعب والإمعان في التآمر على الشعب الفلسطيني بهدف تصفية قضيته .
وأكد سيادة المطران عطاالله حنا:
إن شعبنا الذي يتعرض لهذه الاعتداءات لن يرفع راية الاستسلام وسيبقى الفلسطينيون متمسكين بحقوقهم و ثوابتهم فقوة الحق هي أقوى من قوة الباطل ومهما اشتدت حدة الباطل فالحق هو الذي سينتصر في النهاية وشعبنا حتماً سوف ينال حقوقه ويستعيد حريته السليبة والتي حرم منها ولعشرات السنين .
على العالم أن يدرك جسامة هذه المظالم التي يتعرض لها شعبنا فالاحتلال يجب أن يزول والحرب يجب أن تتوقف ويجب أن ينعم الفلسطينيون بما يستحقونه من حياة كريمة بحرية وسلام في وطنهم وفي أرضهم المقدسة .
إسرائيل تقصف خيام النازحين وتصفهم بأنهم إرهابيون في حين أن هذا هو بحد ذاته الإرهاب الممارس بحق النازحين والمدنيين وخاصة شريحة الأطفال الذين يتم ترويعهم بهذه الطريقة ويبدو أن من يحكمون في إسرائيل اليوم يريدون أن تستمر الحرب ويعملون على افشال أي مبادرة أو حراك هادف لإيقاف العدوان .
ندعو المجتمع الدولي أن يعمل من أجل نصرة القيم الإنسانية والعدالة والاعتراف بحقوق شعبنا الفلسطيني والعمل بشكل فاعل وأقوى من أجل وقف هذه الحرب التدميرية والتي يدفع فاتورتها المدنيين من أبناء شعبنا .
المظاهرات منتشرة في كل مكان وقد توحد الأحرار في مشارق الارض ومغاربها في المطالبة والمناداة بوقف الحرب ولكن لا حياة لمن تنادي وحتى هذه الساعة ما زالت الحرب مستمرة ومتواصلة بحق شعبنا ، وبالدرجة الأولى في غزة
ولكن الضفة هي أيضا مستهدفة وكذلك القدس وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن هنالك استهداف شامل لأبناء شعبنا الفلسطيني .