ماذا يعني فوز اليمين المتطرف في المانيا وفرنسا؟
د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي
فوز اليمين المتطرف في ألمانيا وفرنسا يعكس تغييرات هامة في المشهد السياسي في أوروبا، وله عدة دلالات وتأثيرات على المستوى الوطني والأوروبي والدولي.
قد تؤدي سيطرة الأحزاب اليمينية المتطرفة إلى سياسات أكثر تشدداً تجاه الهجرة واللجوء، بما في ذلك إجراءات أكثر صرامة للحد من تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء. غالباً ما تركّز هذه الأحزاب على قضايا الأمن ومكافحة الجريمة والإرهاب، مما قد يؤدي إلى تعزيز السياسات الأمنية وتشديد القوانين.
فقد تتبنّى هذه الأحزاب سياسات اقتصادية شعبوية، تشمل زيادة الإنفاق الحكومي على برامج الرعاية الاجتماعية والمساعدات المحلية، بالإضافة إلى تعزيز الحمائية الاقتصادية
الأحزاب اليمينية المتطرفة عادة ما تكون ناقدة للاتحاد الأوروبي وسياساته. قد تدفع هذه الأحزاب باتجاه تقليص صلاحيات الاتحاد وتعزيز السيادة الوطنية، مما قد يؤدي إلى توترات داخل الاتحاد.
قد تتغير مواقف هذه الدول تجاه التعاون الدولي والعلاقات مع دول أخرى، بما في ذلك تقارب محتمل مع روسيا أو تغييرات في المواقف تجاه حلف الناتو والسياسات الخارجية الأخرى.
فوز الأحزاب اليمينية المتطرفة قد يزيد من التوترات الاجتماعية والعرقية والدينية داخل المجتمع، خاصة إذا كانت سياساتها تعتبر تمييزية أو معادية لبعض الفئات.
قد تشهد الدول تغييرات في سياساتها الاجتماعية والثقافية، مع تعزيز القيم التقليدية والمحافظة.
قد تثير سياسات الأحزاب اليمينية المتطرفة القلق حول حقوق الإنسان والحريات المدنية، خاصة إذا كانت هذه الأحزاب تتبنى مواقف استبدادية أو تقلل من حرية الإعلام والتعبير.
فنجاح هذه الأحزاب يمكن أن يشير إلى تراجع الثقة في المؤسسات السياسية التقليدية، وقد يؤدي إلى إعادة تشكيل التحالفات السياسية.
في المجمل، فوز اليمين المتطرف في ألمانيا وفرنسا يعكس حالة من عدم الرضا والاستياء الشعبي من الأوضاع الراهنة، وهو تطوّر يعكس تغييرات عميقة في الاتجاهات السياسية والاجتماعية في أوروبا.
لماذا حلّ ماكرون المجلس النيابي في فرنسا بعد هذا الفوز، وقد دعا لانتخابات نيابية في آخر هذا الشهر ممَّ هو خائف؟