أن تشعر فئة بطفرة قوة معتمدة على تفردّها بحمل السلاح فهذا أمر ولّد وسوف يولّد مجتمع تكثر فيه التعديات على كل من يخالف تلك الجماعة ولا يماشيها بمشروعها
ان اجتماعنا اليوم في الجبهة السيادية من اجل لبنان ليس فقط من أجل الصحافي رامي نعيم والإعتداء السافر الذي وقع عليه إنما هو لقاء حرص وحماية لكل الحريات في لبنان وتحديدا للعمل الصحافي الذي إن عُدم في لبنان عدمت معه الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وإذا وصلت الأمور ببيئة الميليشيا ان تسمح لنفسها بالتعدّي على صحافي من هناك او إعلامية من هناك فهذا امر خطير لا يمكن السكوت عنه ولا الإكتفاء ببيانات استنكار وشجب
ومن الطبيعي ان تتحرك الأجهزة الأمنية والمراجع القضائية المختصة قياما بواجباتها وحماية للدستور والقوانبن
ما من جهة اعتدت على السلطة الرابعة إلا ووقعت في فخّ الظلم وارتدت عليها أعمالها وتجاوزاتها ومخالفاتها
على البيئة الممانعة ان تتعلّم وتتعوّد على ان لبنان ليس ملكًا لها ولا حكرًا عليها
ليفهم هؤلاء ان لبنان وطن تنوّع وتعدد
وهذا أقنوم الحياة السياسية والديمقراطية في لبنان هكذا كان وهكذا سيبقى مهما تمادى هؤلاء في موجاتهم الغوغائية ومهما تفنّنوا بأساليب القمع والارتكابات
ان الجبهة السيادية من اجل لبنان
ترفع قضية الاعتداء على الصحافي نعيم إلى المرجعيات المختصة وتطالب الدولة بما تبقى منها كي تقوم بأبسط واجباتها تجاه مواطنيها وان تكون الرادع بوجه الخارجين عن القانون من هنا المطالبة فورا بتسطير مذكرات توقيف بحق المعتدين وإحالتهم أمام قاضي التحقيق لاصدار مذكرات توقيف وجاهية بحقهم والادعاء عليهم لمحاكمتهم امام القضاء المختص
وفي حال تمييع هذه القضية وتهريب الحق فهذا يعني أننا نتجه لمزيد من الفلتان والفوضى والجريمة