قال الشيخ الدكتور أحمد القطان رئيس جمعية قولنا والعمل خلال خطبة الجمعة من بلدة برالياس البقاعية أن مما قاله الإمام الحسين اللهم أنت ثقتي في كل كرب، والله نحن في كل يوم نرى ما نرى من إبادات جماعية في غزة، نرى أهل غزة يقولون اللهم أنت ثقتي في كل كرب
وأضاف الشيخ الدكتور القطان ” واجبنا أن نبقى دائمًا متذكرين لأن البعض يحاول أن ينسينا ما يحصل في غزة نبقى دائما متذكرين المجازر التي تحصل في غزة، نتذكر الأطفال وأولادنا وأمهاتنا وبناتنا نتذكر الشيوخ وأهلنا وآبائنا وأجدادنا نحن ننام آمنين مطمئنين، وأهلنا في غزة وجنوب لبنان ينامون خائفين ينتظرون حتفهم ينتظرون الشهادة، فلنكثر من الدعاء لهم في ظهر الغيب وفي كل وقت وحين، ولنكن معهم في حالنا وفي مشاعرنا وفي كل حركاتنا وسكناتنا، لأن المؤمن لا يكون أخًا للمؤمن إذا ما كان معه في كل حال، وفي كل زمان، نسأل الله العلي القدير أن ينصرهم النصر مؤزر من عنده سبحانه وتعالى “
وأردف قائلًا ” من يتخيّل بعد عشرة أشهر أن تبقى المقاومة على ما هي عليه، من يتخيل بعد عشرة أشهر العدو الصهيوني لم يستطع هو وكل العالم المستكبر وكل من وقف معه وكل من صمت وكل من وقف على التل وكل من دعم هذا العدو من تحت الطاولة، مع هذا كله ما استطاع أن يحقق ما يريد هذا العدو، أليس هذا دليل أن الله تبارك وتعالى معنا، أليس هذا دليل أن الله مع المظلوم ومع المستضعف؟، لذلك لا تقبلوا أن تعيشوا خانعين، ولا خاضعين، ولا أذلاء، لا ينبغي علينا أن لا نقبل إلا الحياة بعزّة وبكرامة، وقد قال الإمام الحسين يوم كربلاء لا أرى الموت إلّا سعادة، والحياة مع هؤلاء الظالمين إلّا برما، يعني ما قيمة الحياة أن تعيش مظلوم؟ وما قيمة الحياة أن تعيش خانع وخاضع للذّل وللظلم “
وختم الشيخ الدكتور القطان ” عندما انتفض أهلنا في غزة في طوفان الأقصى، لماذا انتفضوا أولم ينتفضوا على الظلم المتراكم؟ أولم ينتفضوا انتقامًا للأطفال والنساء والشيوخ وللشهداء والجرحى أليس الله قال لنا وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم أعدوا العدة والله تبارك وتعالى كان معهم، وسيبقى الله عز وجل مع المظلومين والمستضعفين على امتداد العالم، لذلك نجد التمكين والنصر من الله ” .