سيادة المطران عطا الله حنا للوفد الكنسي من المكسيك : لن يرفع الفلسطينيون الراية البيضاء أمام هذا الكم الهائل من مشاريع تصفية القضية .
إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا وفدأ كنسياً من المكسيك والذين زاروا الأراضي المقدسة في هذه الأيام بهدف لقاء عدد من المرجعيات الروحية والوطنية في مدينة القدس وللإعراب عن موقفهم المتضامن مع الشعب الفلسطيني وللمناداة بأن تتوقف هذه الحرب .
حيث رحب سيادته بزيارة الوفد القادم من المكسيك حيث قطعوا كل هذه المسافات لكي يعبروا عن موقف روحي إنساني نبيل.
ونحن بدورنا نقدر جهودكم ومجيئكم ومواقفكم ونشكركم على هذا ونتمنى أن تتسع رقعة الوعي في العالم تجاه المظالم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني هذا الشعب الذي يستحق الحياة ويستحق أن يعيش بحرية وسلام في وطنه وفي أرضه المقدسة مثل باقي شعوب العالم .
وقال سيادته في كلمته:
بأننا نرفض الحروب والعنف والقتل وامتهان الكرامة الإنسانية فمبادئنا وقيمنا الروحية والإيمانية تجعل دائما ثقافتنا ثقافة لا عنفية.
ولذلك فإننا نرفض الحرب وننادي بأن يتوقف هذا العدوان الذي يعاني منه أهلنا في غزة منذ أكثر من تسعة أشهر ، هذا العدوان الذي أدى إلى كم هائل من المآسي والدمار والخراب والآلام والأحزان والدماء .
وطالب سيادته قائلاً :
فليكن نداءنا في هذا اليوم ومن قلب كنيسة القيامة فلتتوقف الحرب ونحن منذ اليوم الأول للحرب ونحن نناشد ونطالب بأن تتوقف هذه الحرب .
ولكن لا حياة لمن تنادي ويبدو أن صوتنا لا يصل إلى جبابرة هذا العالم الذين يتحكمون بمصائر الشعوب والذين يدعمون ويؤازرون هذه الحرب وقد تخلوا عن أية قيمة إنسانية أو أخلاقية فهم يتغنون بحقوق الإنسان ولكن أين هي منظومة حقوق الإنسان من دعمهم ومؤازرتهم لحرب يدفع فاتورتها المدنيين و الأبرياء من أبناء شعبنا .
ووضع سيادته الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس وفي الأراضي الفلسطينية كلها حيث أن هنالك استهدافاً للفلسطينيين بشكل عام قائلاً بأن السلام الذي يتحدثون عنه في العالم لا يمكن أن يتحقق بغياب العدالة ومن يتحدث عن سلام بغياب العدالة إنما هو في الواقع يريد استسلام الفلسطينيين.
والفلسطينيون أعلنوا ويعلنون في كل يوم بأنهم لن يستسلموا ولن يرفعوا الراية البيضاء أمام هذا الكم الهائل من المؤامرات ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية .