سيادة المطران عطا الله حنا مستقبلاً وفداً من الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية من أساقفة ورهبان : ما نريده منكم ألا تنسوا فلسطين .
إعداد ومتابعة: ربى يوسف شاهين
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا وفدأ من الكنيسة الارثوذكسية البلغارية ضم عدداً من الأساقفة والرهبان والذين وصلوا في زيارة حج إلى الأماكن المقدسة في فلسطين حيث يزورون اليوم كنيسة القيامة وبعدئذ سوف يتوجهون مباشرة إلى كنيسة المهد في بيت لحم .
وقد رحب بهم سيادته مقدما لهم التهنئة بانتخاب غبطة البطريرك “دانيال” بطريركاً جديداً للكنيسة الأرثوذكسية البلغارية خلفا للمثلث الرحمات البطريرك “نيوفيتوس” ،
وقال سيادة المطران عطاالله حنا:
نتمنى للبطريرك الجديد الصحة والقوة في خدمة كنيسته وكذلك العمل من أجل الحفاظ على وحدة الكنيسة الأرثوذكسية وما أصاب هذه الوحدة من وهن وخلل بسبب المسألة الأوكرانية.
نحن من ناحيتنا لا نعترف بأي كيان كنسي في أوكرانيا سوى الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية الشرعية والقانونية والتي يرأسها نيافة المتروبوليت أونوفريوس ومن تم تنصيبهم قبل فترة لكي يكونوا كنيسة أرثوذكسية في أوكرانيا إنما هو كيان غير قانوني وغير شرعي ووجد بناء على ضغوطات غربية ونحن نرفض التدخلات السياسية داخل الجسد الكنسي ، فالقرارات الكنسية يجب أن تكون منزهة وبعيدة عن أية ضغوطات سياسية .
نشكر الله أن غبطة البطريرك الجديد دانيال يحمل هذا الفكر وهو قادر على أن يميز ما بين الخيط الأبيض والخيط الأسود وقد التقيناه خلال زياراته للقدس وخلال زياراتنا لبلغاريا فقد كان الشخصية الحكيمة الرصينة الروحانية المتمسكة بالقوانين الكنسية وضرورة الحفاظ عليها .
وأوضح سيادته:
للأسف الشديد هنالك سياسيون في الغرب يتدخلون في شؤون الكنيسة الارثوذكسية وهنالك ويا للأسف من بين ظهرانينا من أفسح لهم هذا المجال وهؤلاء أيضاً يتحملون قسطاً وفيراً من المسؤولية .
نحن على يقين بأن الرب يحفظ كنيسته ولن يتركها رغماً عن كل الأوضاع الغير صحية والمؤلمة والمحزنة التي نمر بها في هذه الأوقات .
وطالب سيادة المطران عطاالله حنا الوفد :
ما نريده منكم ألا تنسوا فلسطين في صلواتكم وفي أدعيتكم وفي كلماتكم فكنيستا القدس وبلغاريا كنيستان شقيقتان كما أن الشعب الفلسطيني و البلغاري شعبان شقيقان وهنالك الكثيرون من أبناءنا ومن أبناء شعبنا الذين درسوا في بلغاريا ويحبون بلغاريا وهم متفوقون في كل أعمالهم .
صلوا من أجل أن تتوقف الحرب في غزة
فكفانا دمارا ودماء وألاماً وأحزاناً وصلوا من أجل مدينة القدس لكي تكون كما يجب أن تكون مدينة للسلام واليوم هي ليست كذلك بفعل ما يمارس بحق الفلسطينيين من سياسات عنصرية.
القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وهي مدينة لها طابعها وما تتميز به ولكنها تحولت اليوم إلى مدينة تمارس فيها العنصرية والكراهية بفعل سياسات المستوطنين الذين يجولون ويصولون في القدس مستفزين الفلسطينيين في كافة تفاصيل حياتهم لا سيما في مقدساتهم .
وضع سيادته الوفد في صورة ما يحدث في القدس وكذلك تحديات الحضور المسيحي العريق والأصيل في هذه المدينة المقدسة كما وتحدث بإسهاب عن غزة وما يحدث فيها من جرائم والمسيحيون الباقون فيها لجؤوا إلى كنائسها لأن بيوتهم أصبحت اثراً بعد عين وقد دمرت بشكل كلي .
وفي نهاية اللقاء…
قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس بترجمتها البلغارية كما وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات .