إبراهيم معلوف: “لن أسكت عن الظلم وسأقاضي لجنة مهرجانات دوفيل السينمائية”
تم استبعاد إبراهيم معلوف، عازف الترومبيت (البوق) العالمي الشهير، ظلماً من لجنة تحكيم مهرجان دوفيل للسينما الأمريكية قبل أيام قليلة من انطلاق الدورة، رغم أن مشاركته كانت مؤكدة منذ أكثر من 7 أشهر.
استنكر معلوف بغضب عملية الإقصاء غير العادلة من المهرجان، مؤكداً عزمه على مقاضاة المؤسسة التي تحتفل هذا العام بالذكرى الخمسين لتأسيسها، لتسليط الضوء على الأسباب الملتبسة لهذا القرار. وأوضحت رئيسة المهرجان المعينة حديثًا، “أودي هيسبرت”، علنًا أنه ربما كان هناك “انزعاج في الفريق” مرتبط بموجة #MeToo، ما دفعها لاتخاذ هذا القرار.
الجدير بالذكر، أنه في عام 2020، تمت تبرئة إبراهيم تمامًا من كل الشبهات بعد اتهام كاذب أثار ضجة كبيرة في عام 2017 وألحق أضرارًا جسيمة باسمه. وللأسف، لم تُنقل هذه البراءة النهائية، التي أُثبتت من قبل العدالة، في وسائل الإعلام بقدر إعلان الاتهامات.
ورغم الاعتراف ببراءته الكاملة والنهائية من قبل محكمة الاستئناف في باريس، فرنسا عام 2020، وإدانة صحيفة “لو باريزيان” لنشرها أكاذيب ضده في مارس 2017، إلا أن إبراهيم معلوف لا يزال يتعرض للضغوط والمضايقات. ويتجلى ذلك في قرار إدارة المهرجان بمطالبته بالانسحاب “بتكتم” من أجل “الحفاظ على الهدوء” و”مصلحته حفاظاً على السمعة”.
واستنكر إبراهيم معلوف الابتزاز الذي رفض الاستسلام له، واحتج على قرار عزله من لجنة التحكيم، مؤكدًا أنه قرار جائر وغير مبرر ومخالف للقانون والمبادئ الأساسية للعدالة والديمقراطية.
يؤكد إبراهيم معلوف رفضه للصمت وغض الطرف عن هذا الظلم، الذي يعتبره خطيراً. وقد كتب على حسابه على إنستغرام: “كفى”، معلناً عزمه اتخاذ إجراءات قانونية للدفاع عن شرفه واستعادة اسمه علناً وقضائياً، لتتوقف محاولات الترهيب هذه نهائيًا.
في الوقت نفسه، يتلقى إبراهيم معلوف موجة هائلة من الدعم ويعرب عن امتنانه لجميع أولئك الذين أظهروا تضامنهم علنًا. على سبيل المثال، أعلن مهرجان “لابول السينمائي” عن دعوة إبراهيم إلى الدورة القادمة من مهرجانه.
أخيراً، يدعو إبراهيم معلوف إلى التفكير في المبادئ الأساسية للقانون، مؤكدًا أنه من غير المقبول أن يتم الاستهزاء بقرينة البراءة، وأيضاً من غير المقبول تجاهل براءته النهائية المثبتة من القضاء الفرنسي.