رأى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لقناة “الجديد”، ضمن برنامج “وهلق شو؟”، مع الإعلامي جورج صليبي، أن حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة دفع ثمن عدم التزامه بقانون قيصر وتسريع انهيار لبنان و”معلمه” هنا لم يحميه، موضحاً أن الـ 42 مليون دولار صدروا بشكل قانوني، كتسائلاً لماذا وصلوا الى حساب تويني والخوري وعادوا الى حساب سلامة؟.
وسأل: هل سيتم فتح الملفات التي تعني اللبنانيون أو سيكون رياض سلامة “خروف العيد” وسيتم ذبحه؟ وهل هناك صحوة قضائية فعلية وهل ستستمر أم فقط ستشمل رياض سلامة؟ هل سنستدعي كل المتعهدين في الكهرباء والنفط والمازوت والإنترنت والفايبر أوبتك وغيرها وهل سيتم تناول الهندسات المالية ومَن قام بها؟، مؤكداً أن “رياض سلامة سيبقى موقوفاً وما حدا رح يسترجي يطلعو”.
ولفت وهاب الى أن الـ 5 زعماء معروفون حموا أنفسهم والسؤال اليوم هل سيتم الاكتفاء بتوقيف رياض سلامة؟.
وكشف رئيس حزب التوحيد العربي عن أن الأميركي يحضر عقوبات قد تشمل محمود مكية بشأن ملفات الفساد، متمنياً أن لا تكون عقوبات سياسية.
وفي الإطار ذاته أكّد أن عدم ملاقاة سلامة للعقوبات الدولية على لبنان طوال الأربع سنوات الماضية أدفعته الثمن، موضحاً أننا ذاهبون الى انتظام جديد في البلد، لافتاً الى أن “سلامة منع انهيار الـ 5 زعماء الكبار الذين يأخذون اليوم أوكسجين من الدولة، متسائلاً هل أحد يسأل من أين أتت مغارات الميليشيات؟
ودعا وهاب سلامة للكشف عن كل شيء ولو كنت مكانه لكنت تكلّمت وعلقت هؤلاء الـ 5 الكبار، مثنياً على مدعي لافتاً الى أن كل القضاة في لبنان يتواصلون مع سفارات.
وختم وهاب ملف سلامة بالتأكيد على أن الأخير سيكون خروف العيد ولا يعد نفسه بأنه سيتم حل الملف والجميع تبرّأ منه”.
وإذ رأى “أن لبنان جزء من تركيبة المنطقة ولم يحن بعد وقت لبنان لتركيبه، أكّد وهاب على أن سوريا لن تتكلم بالأمن فقط مع الدول التي عادت إليها بل ستتكلم أيضاً بملف النزوح وغيره من الملفات”.
وكشف عن “أننا أمام شهرين فيهما الكثير من التطورات منها على ماذا سيرسي الوضع في غزة والقرار الدولي لا حماس، فهل سينجح ذلك، كاشفاً عن وجود قرار دولي بقطع رأس “الإخوان المسلمين” وتم المباشرة بذلك في أوروبا، مؤكداً على أن “بدون سوريا لا يمكن القيام بشيء لأنها ممر إجباري لكل القضايا المطروحة في المنطقة”.
ولفت وهاب الى أن إيران بعد اغتيال هنية متصلة بالمؤسسات الدولية وهو ما أرجع محمد جواد ظريف عن موضوع الاستقالة وأتى ببزشكيان رئيساً لطهران، موضحاً أن “إيران تبحث عن معادلة دولية ما ستسهل الأمور في المنطقة”.
وإذ كشف عن قرار دولي بضرب اليمين المتطرف العربي والإسرائيلي، أكدّ وهاب على وجود قرار بفصل وضع لبنان عن كل المنطقة ونتائج الحرب هي التي تحقق ذلك”.
وفي الملف الرئاسي دعا وهاب الجميع للذهاب الى المساحات المشتركة، لافتاً الى أن “حزب الله” لديه حاجة للذهاب الى المساحات المشتركة مع الجميع رغم الحرب، معتبراً أن الرئيس برّي هو الذي يجب أن يحيك الحوار لأن كلمة السر إذا كانت موجودة فهي عند الرئيس برّي وغير هذا الكلام لا معنى له، موضحاً أن في الجبل هناك أطراف لا أتفق معهم ولكن نلتقي في مساحات مشتركة تتعلق بأمن وإنماء الجبل.
وفي ما يتعلق بحرب غزة رأى وهاب أن “الإسرائيلي لديه مسار آخر بتدمير حماس وإلغاء أوسلو، كاشفاً عن وضع خارطة سايكس – بيكو جديدة وما فينا “نزمط” بشي قبل نهاية الحرب، لافتاً الى التعاون القطري – الإماراتي لأنهم أدركوا ما يجري في المنطقة.
ونقل وهاب عن أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله قوله بأن “نهاية الحرب ستأتي بخير كبير على لبنان وهو موضوع النفط بالتأكيد”، لافتاً الى ضرورة إيجاد مكان للبنان في حوض البحر المتوسط بين قبرص ومصر وغيرهم في المياه الإقليمية.
وختم وهاب حديثه بالقول: “لبنان سيبقى موحداً ولكن لا يمكن أن يبقى لبنان ساحة لملفات المنطقة، ويجب أن يفصل نفسه عن المنطقة، وهناك قرار دولي لمساعدته في ذلك، والجبهة الجنوبية هي التي تحدد ذلك وسننتظر نهاية الحرب حتى يُبنى على الشيء مقتضاه، مؤكداً على أن “نتنياهو غير قادر على القيام بحرب لأن “حزب الله” قادر على الرد وهو يدرك ذلك.