أطلقت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات تحت عنوان “الحماية والأمان للنساء والفتيات في السلم كما في الحرب”، وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتستمر الحملة حتى 10 كانون الأول، الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان. تأتي هذه الحملة في ظل الحرب على لبنان، التي تأتي تداعياتها أشد وطأة على النساء والفتيات.
تركز الحملة هذا العام على ضرورة مكافحة العنف ضدّ النساء والفتيات الذي تزداد مخاطره في فترات النزاعات المسلحة، مع تزايد تعرضهنّ لظروف معيشية صعبة ولفقدان توفر الخصوصية إن كان في مراكز الإيواء أو في المساكن الضيقة المكتظة.
ففي ظلّ مثل هذه الظروف، تنتشر عادة سلوكيات عنفية ضدّ النساء والفتيات، وتشمل ازدياداً في وقوع حالات عنف داخل الأسر وحالات تحرّش جنسي لتصل أحياناً إلى تعرّضهن لجرائم قتل. وتزداد أيضاً خلال هذه الأوضاع مخاطر تعرّض النساء والفتيات، من الفئات الاجتماعية الهشّة بنوع خاص، لجرائم الاتجار بالبشر.
وتؤكد الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية على أهمية التعاون المحلي والدولي لدعم النساء والفئات الأكثر ضعفاً، مع ضرورة التركيز على حقوق الإنسان في ظلّ التحديات الراهنة التي يمر بها لبنان. كما تشدد الهيئة على أهمية دور المرأة في تعزيز السلم الأهلي والمشاركة الفعالة في إعادة بناء المجتمع.
وفي هذا الإطار، تعمل الهيئة على إعداد الخطة الوطنية الثانية لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن، الذي يعزز دور المرأة في الوقاية والحماية من النزاعات والمشاركة في عمليات بناء السلام.