نكبة أم “نقمة” ال 1948 هل التاريخ يعيد نفسه؟ د. ليون سيوفي
د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي
الفلسطينيون هم مَن باعوا أرضهم لليهود!
تلك الدعاية التي ملأت الأرجاء بين كثير من العرب قبل أن يتشدَّق بها اليهود، فكيف لنا أن نتعامل مع هذا الادعاء؟
من روّج آنذاك أنّ الفلسطيني باع أرضه وهل كان يخدم الاسرائيلي بعلمه؟
هل هذا هو ما أوجد وطنًا يهوديًا بالفعل في قلب فلسطين؟
أسئلة كثيرة تراودني وأجوبتها لا تفارقني …
هل باع هؤلاء القوم حقًا أرضهم ثم تباكوا عليها؟ وباعوا هنا تعني أننا نتحدث عن الأغلبية لا الاستثناءات، أم أنّ الأمر محض كذبة سريعة الرواج، تحمل من تبرئة الضمائر ما ساعدها على الانتشار؟ هل قامت إسرائيل المزعومة على أرض تملَّكتها حقًا، أم أنّ بريطانيا لم تكتفِ بـ "موسى مونتيفيوري" وحده ليُشكِّل وطن اليهود في فلسطين بعد زيارته لها عام 1827، قاصدًا استكشاف مواقعها ومعرفة أحوال بني ديانته، ليفاجئه واقعهم، بوجود نحو 500 يهودي في حالة مُريعة من الفقر ...