
تخدير العقول باسم المذاهب الدينية: بين الإيمان والاستغلال بقلم .نادى عاطف
الدين منذ فجر التاريخ كان قوة مؤثرة في تشكيل المجتمعات، إذ قدم للإنسان إجابات عن الأسئلة الوجودية ومرجعًا أخلاقيًا لبناء العلاقات الإنسانية. ومع ذلك، فقد شهد التاريخ حالات من استغلال الدين وتحويله إلى أداة للتحكم والسيطرة، حيث يُستخدم كـ"مخدر للعقول"، يسلب الأفراد قدرتهم على التفكير النقدي، تمامًا كما تفعل المخدرات المادية.
المذاهب الدينية بين الإيمان والسلطة
المذاهب الدينية بحد ذاتها ليست شرًا، بل تمثل اجتهادات بشرية لفهم النصوص المقدسة، وهي جزء من التنوع الفكري والديني. غير أن المشكلة تبدأ عندما تتحول هذه المذاهب إلى أدوات للسيطرة على العقول، فتُستخدم في تبرير الظلم أو ترسيخ مصالح فئات محددة، بدلًا من أن تكون وسيلة للتقوى والعدالة.
السلطة أحيانًا تستغل الخطاب الديني للتحكم بالجماهير، عبر الترويج لنسخ متشددة أو انتقائية من الدين تمنع الناس من مساءلة الحكام أو مقاومة الظلم، بحجة ا...