
هل سنشهدُ تغيّرًا في الأحكامِ يتناغمُ مع تغيّراتِ هذا الزمان؟ قراءةٌ في مناظراتِ المفكِّر الدكتور عبد الحسين شعبان مع آيةِ الله السيّدِ الحسني البغدادي حولَ جدليةِ الإصلاحِ والتجديدِ في إصدارِهِ “دينُ العقلِ وفقهُ الواقِع” د. ليلى شمس الدين
نحنُ أمامَ نِتاجِ مفكّرٍ عميقٍ نقَلَنا إلى عوالمَ شتّى، فكيفَ لي أن أحدّدَ ضمنَ سطورٍ قليلةٍ، أبعادَ مئاتِ الصفحاتِ التي طالت مبانٍ اجتماعيةً، وعقائديةً، وفقهيةً، وقانونيةً، وسياسيةً وإنسانيةً وعلى غيرِ مستوى.
نعرفُ أنَّ أهميّةَ المناظراتِ بالإجمالِ تكمُن في أنَّها تفتَحُ ملفّاتٍ لا يزالُ لها وقعُها الذهنيُ في الحاضرِ التائهِ في تحديدِ خِياراتِ سالكيها. والمسألةُ تتمحورُ طبعًا حول " كيفَ نقرأ”؟ و"كيف تُستنبَطُ الآراءُ ممّا نقرأ؟ ..
يَفتَحُ د. شعبان في كتابه هذا بابَ التفكيرِ على مِصراعيهِ أمامَ مواضيعَ وقضايا حسّاسةٍ، جاذبةٍ وشائكةٍ في آن.
إبحارٌ في فكر كانط .. وهوبز .. وديكارت .. وغوشيه .. و دوستوفسكي .. وماركس كما السيد محمد باقر الصدر والإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين والمرجع الديني السيّد محمد حسين فضل الله وغيرِهِم ممّن قاربَ وساجلَ مع طروحاتِهِم المفكّرُ العربي د. عبد الحسين شعبان...