
ألتواضع والتكبر د.ليون سيوفي باحث وكاتب سياسي
من منا لم يقرأ حينما جاء يهوذا الاسخريوطي الخائن ليسلّم السيد المسيح بقبلة، قال له "يا صاحب لماذا جئت؟" يقول للخائن "يا صاحب"، لأنه لا يريد أن يخدش شعوره!! وبهذا الأسلوب الرقيق نفسه، لم يخدش شعور المرأة "المضبوطة في فعل الزنى" بل أنقذها من الذين يطلبون رجمها وقال لهم من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر ولما مشوا، قال لها "ولا أنا أدينك. اذهبي ولا تخطئي أيضًا"
وفي احترامه للأمومة، كان خاضعًا لأمه مريم وليوسف .
وفي احترامه لتلاميذه، "لا أعود أسميكم عبيدًا.. لكني قد سميتكم أحباء"بل أكثر من هذا سمّاهم أخوة له. وقال لمريم المجدلية بعد القيامة "اذهبي إلى أخوتي وقولي لهم..". إنه لم يستحِ أن يدعوهم إخوة بل أكثر من هذا أيضًا، قال عنهم للآب "المجد الذي أعطيتني، قد أعطيتهم". وأعطاهم احترامًا في نظر الناس بالمواهب التي منحهم إياها..
وهناك الكثير والكثير من الامثلة ترينا تواضع السيد المسيح وكيف عاش ...