05
يناير
عباد الله أوصيكم بوصية الزهراء(ع) لابنها الإمام الحسن(ع)، فيما ورد عنه: "رأيتُ أُمّي فاطِمَةَ(ع) قامَت في مِحرابِها لَيلَةَ جُمُعَتِها، فَلَم تَزَل راكِعَة ساجِدَة حتّى اتَّضَحَ عَمودُ الصُّبح، وسَمِعتُها تَدعو لِلمُؤمِنينَ والمُؤمِنات وتُسَمّيهِم وتُكثِرُ الدُّعاءَ لَهُم ولا تَدعو لِنَفسِها بِشَيءٍ، فَقُلتُ لَها: يا أُمّاه! لِمَ لا تَدعين لِنَفسِكِ كَما تَدعينَ لِغَيرِك؟ فَقالَت: يا بُنَيَّ الجار ثُمَّ الدّار". لقد أرادت الزهراء من خلال وصيتها أن تعمق فينا روح البذل والعطاء، وتدعونا إلى الاهتمام بشؤون الناس وحاجاتهم وراحتهم، وتشير إلى أن الدعاء لمن يحتاج إليه هو واحد من سبل الخير نظراً إلى أهمية دوره في تأمين الحاجات، وأن نؤثرهم على أنفسنا. وبذلك ننزع…