19
أكتوبر
عندما يكون أي شعب أمام سلطة فاسدة مختلسة مجرمة بحقه ولا تمثّله، أفلا تصبح أولى الأولويات استبدالها بمن يمثّله بحقّ ويرعى مصالحه بصدق وأمانة؟ عندما والحال هذه يصبح أي بلد عرضة لسوء السمعة والاعتداء عليه والاستهزاء به والتنكيل بشعبه، الذي أتى بمن لا يؤتمن على مصالحه فوقع ضحية لفساده ووجده يجرّه مرهّباً مقموعاً منهوباً مقهوراً مستعبداً مستضعفاً ذليلاً إلى حرب لا تخدم مصالحه ولا مصلحة بلده الصغير، ألا يضحي كالسفينة المبحرة وسط الرياح العاتية من دون قبطان وعلى متنها قراصنة تلك السلطة المجرمة يعيثون فيها فساداً؟ أولا تقتضي شدّة ما نمرّ به أن نعيد النظر في من وقعت خياراتنا عليهم…