الوطن ملك للجميع والدين حرية فردية بقلم الفقير .نادى عاطف
الوطن هو الأرض التي تحتضن أبناءها دون تمييز، وهو الانتماء الأسمى الذي يتجاوز كل الفوارق، حيث يجتمع الناس تحت رايته موحَّدين بالحقوق والواجبات، لا يفرقهم دين ولا عرق ولا مذهب. إنه المساحة المشتركة التي تتوارثها الأجيال، أمانةً مقدسة في أعناق الجميع، وهوية جامعة لا تقبل التجزئة أو الاحتكار.
الوطن لا يُقاس بمعتقدات أفراده، بل بما يقدمونه من ولاء وعطاء. فليس هناك وطن لفئة دون أخرى، بل هو ملك كل من ولد على أرضه، منتمٍ إليه، محب له، يسهم في بنائه وازدهاره. والمواطنة الحقيقية تقوم على العدل والمساواة، حيث يُمنح كل فرد حقوقه كاملة دون النظر لدينه أو أفكاره، فالاختلاف لا ينقص من الانتماء، بل يزيد الوطن ثراءً وقوة.
وفي المقابل، فإن الدين هو مساحة شخصية مقدسة، علاقة روحانية تربط الإنسان بخالقه، لا يحق لأحد التدخل فيها أو مصادرتها. الإيمان حق فردي، واختيار حر، لا يُفرض ولا يُقاس، بل ينبع من قناع...