قلبٌ لا يعرف الكراهية: عندما صنع مجدي يعقوب الحياة من رماد الموت بقلم . نادي عاطف
في عالمٍ تمزقه الكراهية وتلتهمه النيران المشتعلة بالحقد، يبقى هناك من يجدد إيماننا بالإنسانية. قصة الطبيب الجراح العالمي مجدي يعقوب ليست مجرد واقعة طبية؛ إنها رواية إنسانية تُحكى على مر الزمان، تُشعل نور الأمل في قلوب أطفأها الظلام.
كانت القضية تبدو مستحيلة، إرهابيٌ قتل بدم بارد، محكومٌ بالإعدام، وروحه محاصرة بين القضبان. قلبه، مثل أفعاله، مُثقل بالكراهية والذنوب، ينذر بالموت القريب. لم يكن أحدٌ يتوقع أن يأتي خلاصه من يدٍ كان يمكن أن تكن له الكراهية ذاتها؛ يد الطبيب القبطي الذي ارتبط اسمه بالشفاء والرحمة.
"أنا رجل علم.. أداوي لا أحاكم"
عندما عُرضت حالة المريض على السير مجدي يعقوب، وعُرِفت تفاصيله له، كان بإمكانه أن يرفض، أن يغلق باب الرحمة، أن يحكم عليه بالموت غير المباشر. لكنه، بروح لا تعرف سوى النقاء، أجاب بصوت ملؤه الإيمان بالإنسانية:
"أنا رجل علم.. أعالج الناس جميعًا. لا أحاسبه...