يا زهرة الجمال: قصيدة عشق وهيام بقلم حيدر الحسيني
يا زهرةً بين الزهور تتمايلُ
وبحسنها قمرُ الليالي يخجلُ
وجهٌ كصبحٍ أشرقَ بابتسامةٍ
وعيونُها سحرٌ بليلٍ يكتملُ
شفتاها شهدٌ لو تكلّم ينطقُ
وحديثُها كاللحنِ عذبٌ يُنقلُ
كأنّها من ماءِ وردٍ خُلقتْ
وعطرها في كلّ دربٍ يُجتملُ
تمشي كأنّ الأرضَ تحتَ خطاها
تُسبّحُ الجمالَ، وكلّ قلبٍ يسألُ
يا حلوتي، كيف الجمالُ تجمعينَ؟
وبأيّ سحرٍ في العيونِ تُسدلُ؟
أنتِ الملاكُ، وما الملاكُ كجمالكِ
يا نورَ قلبي، يا غرامي الأولُ
فلكِ القصائدُ تُهدى، أنتِ ملهمتي
يا حلوةَ الروحِ، يا جمالًا يُرتجلُ
يا بدرَ ليلٍ في السماءِ تلوّني
يا نجمةً تهدي الطريقَ وتدلّني
يا سيدةَ الحسنِ التي بعيونِها
تُنسى الهمومُ، ويطيبُ لي أن تغني
خصرٌ كغصنِ البانِ يرقصُ ناعماً
وصوتُها كالماءِ يعزفُ لحنَني
يا حلمَ قلبي إن أتيتِ بخاطري
يخضرُّ عمري، كلُّ شيٍ يهنّي
لا تسأليني عن هواكِ ومبدأهُ
فأنتِ في الروحِ، والهوى...