مقالة للصحف/ زياد دكاش شباط ٢٠٢۱ أدب الرحلات الباطنيّة
قد يكون أدب الرحلات من أجمل فنون الأدب... فهو يحمل القارئ إلى عالم خاص، مداره رحلة المؤلف، "ولا-حدوده" مخيّلة القارئ. توشّي واقع ذلك العالم انطباعات الرحّالة عن أسفاره، وآثار أدبية تنقل صور المكان والحضارات والعادات والشخصيات من منظار المؤلّف-الرحّالة.تزخر المكتبة العربيّة بالعديد من الكتب التي تمحورت حول الرحلات على أنواعها... لكن ماذا لو كانت الرحلة داخليّة-باطنيّة في "خفايا الذات الإنسانيّة"، على سبيل المثال؟ أو "رحلة بين قبائل السلبيّات" في النفس البشريّة؟ ماذا لو كانت وجهة السفر باطن الإنسان؟ ومركبة السفر أجهزة وعيه؟ وتوقيت الأحداث خارج حدود الزمان والمكان، في أبعاد وعي الإنسان؟!هذا ما تميّز به علم الإيزوتيريك، حيث قدّم المعلّم د. جوزيف مجدلاني (ج ب م)، مؤسّس هذا العلم، قدّم نوعًا جديدًا من أدب الرحلات، محوره الإنسان ونطاقه أبعاد لامتناهية وكشوفات معرفيّة...