سلسلة مراسلات مرفأ بيروت الموت في التفاصيل بقلم مريم مجدولين لحام
أسئلة موضوعية، بعيدة من التهويل والتحريض أو المبالغة تُطرح... كيف لموظّف مدني أو ضابط غير ذي اختصاص أو صلاحيات، تحمّل المسؤولية الأمنية لنيترات الأمونيوم إذا ما كانت الأجهزة العسكرية المختصّة قد غفلت عنها؟ وتهاون بها القضاة تباعاً؟ وماذا عن التشابكات العائلية بين المسؤولين وزارياً مع الجسم القضائي المسؤول في الحسم؟ فبحسب ربّان السفينة، إن مكتب المحاماة الذي لاحق شكوى طاقم الباخرة هو "مكتب بارودي"، وكان بالصدفة البحتة السيد "محمد زعيتر" إبن وزير الأشغال غازي زعيتر آنذاك والمعني بالملفّ، وابن أخت مدّعي عام التمييز المعني بالملفّ أيضاً القاضي غسان عويدات، يتدرّج عنده، والربّان يبرز "بطاقته ورقم هاتفه الشخصي كمرجع"، بالرغم من أنّه لم يتوكّل في نصّ الوكالة مباشرة؟ وما هذا "الصمت المريب" عن مواد خطرة بهذا القدر "يُردّ شكلاً" مرات عدّة من قاضي الع...