تفتتح الفنانة السورية سارة شمّة معرضها الفردي في منصة الفن المعاصر في الكويت يوم الثامن عشر من تشرين الأول الجاري ويحمل عنوان “العمر”، ويضم إحدى عشرة لوحة رسمتها في مقر إقامتها في لندن.
وعن معرضها هذا قالت شمّة: “كنتُ دائماً مفتونةً بالتغييرات التي يتركها الزمن على الرجال والنساء، على وجوههم وأجسادهم وأفكارهم وسلوكهم وآرائهم. عندما نتقدم في السن نتغير، ليس فقط من الناحية الجمالية ولكن أيضاً في أفكارنا وردود أفعالنا. يتغير مظهرنا ولكننا أيضاً نفكر بطريقة مختلفة حول المسائل التي كنا نعتبرها كأمر مسلّم به. يقبل البعض منا التغييرات وينظر إليها بإيجابية، والبعض الآخر يخاف منها ويبذل قصارى جهده لمكافحتها”.
وأضافت: “مع تقدم العمر تتغير حتى النظرة إلى الوقت، يشعر الشباب أن لديهم كل الوقت الذي يريدونه، ومع ذلك تراهم يسرعون في كل شيء، يشعر كبار السن أن لديهم وقتاً محدوداً ولكنهم يصبحون أبطأ في كل شيء، إنه أمر مثير للسخرية.”
أما القائمة على تنظيم المعرض فاتنة السيد فأشارت أن عمل سارة شمّة كان بمثابة منعطف جديد ومثير بالنسبة لي، حيث كان يمثل تحدياً لي في الإنتاج الإبداعي لمعرضها.، ففي عام 2004 مثلتُ سارة لأول مرة في الكويت برحلتها الدراويش، وعلى مر السنين رأيت تطورها ومشاركتها في معالجة القضايا الإنسانية والاجتماعية التي أدافع عنها. رأيتها كيف تغوص في موضوعاتها بشكل أعمق، وكيف تحولت وتطورت ضربات ريشتها.
وختمت: “أنا فخورة جداً بإنجازاتها والاعتراف الذي حصلت عليه في الشرق الأوسط وعلى الصعيد الدولي”.