أوضح رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث ضمن برنامج “بدنا الحقيقة”، مع الإعلامي وليد عبود، عبر “صوت بيروت انترناشونال”، أن “الرئيس نجيب ميقاتي لا يُحسد على شيء وهو يعمل بجهد”، لا فتاً الى أن “نواب الحاكم لن يأخذوا التشريعات”، مؤكّداً أنه “الذي لم يغطِ تعيين الحاكم لم يغطِّ أداء نواب الحاكم، متسائلاً “لماذا لا يتم العمل باللامركزية الموسعة”.
وفي إطار آخر، أعرب وهاب أن “الرئيس ميشال عون أخطأ لأنه دخل الى حرب من دون عتاد”، لافتاً الى أن “الكيمياء لم تكن تركب بين التيار الوطني الحر والرئيس برّي وخاصة في ملف الكهرباء”.
وفي ما يتعلق بعودة الحوار بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” أكّد وهاب أن “حركة باسيل جدية وهناك بداية مختلفة عن الماضي ولكن من المبكر الحديث عن قبوله بفرنجية”.
وفي ملف حاكمية مصرف لبنان، رأى رئيس حزب التوحيد العربي أنه “إذا لم يتم تعيين حاكم لمصرف لبنان وتأمين صندوق سيادي وائتماني سيتم الأخذ من الاحتياطي”.
وبالعودة الى ملف الرئاسة كشف وهاب عن شعوره بأن شيء ما في المنطقة سعودي إيراني متعثر وتركي روسي متعثر وسعودي سوري دون دفع ما سيؤخر ملف الرئاسة الى أيلول، موضحاً أن “لودريان لن يتمكن من تحقيق طاولة الحوارفي أيلول”، كاشفاً أن “القطري يجوجل أسماء ولم يعد قائد الجيش جوزيف عون هو المرشح الوحيد لدى القطري واسم الياس البيسري طرحه القطري وهو أيضاً عسكري وقد يكون لديه أسماء مدنية”.
وإذ أعرب عن “حاجتنا اليوم لحل ملف النازحين والملف الاقتصادي كأولوية”، أوضح أنه “بموضوع النازحين نحن بحاجة الى رئيس جمهورية يفتح باباً بين سوريا والغرب للبحث في ملف النازحين”.
وفي إطار آخر رأى وهاب أننا “ذاهبون اليوم الى لبنان نفطي لا يمكن فرطه كما أنه لا يمكن زعزعة استقراره”، معتبراً أن “ملف النزوح لا ينتهي إلا بفك الحصار عن سوريا”.
وإذ رأى أن “ما يجري في مخيم عين الحلوة لديه علاقة بما يجري في فلسطين وتصفية حسابات، أكّد وهاب أن “ضرب مخيم عين الحلوة يلغي حق العودة وهنا مسؤولية الفصائل الفلسطينية بحماية المخيمات من تجار المخدرات تجار السلاح وللإرهابيين وهذا ما لم يتم”.
وفي فقرة الصورة قال وهاب أن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمتال فراس الأبيض غير موجود وفاشل مضيفاً “القلة تولد النقار”، ونفى نفياً قاطعاً ترشيح وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي لرئاسة الحكومة قائلاً “هو مرشح عنده”، موضحاً أنه “إذا أصبح هناك تسوية كبيرة وسقط الفيتو السعودي عن الحريري قد يعود سعد الحريري الى رئاسة الحكومة”.
وتساءل “لماذا لا تكون البطاقة الصحية إلزامية لكل اللبنانيين”، لافتاً “ما يهمني هو تطوير الجامعة اللبنانية والبطاقة الصحية الإلزامية”.
وتابع في فقرة الصورة وقال” “الياس سركيس قديس وليس موظفاً”، متابعاً “لن يصلوا في القضاء الى مكان مع رياض سلامة والقضاء الدولي سياسي، لافتاً الى أن “القرار الدولي كان الإنهيار السريع للبنان”.
وتابع: “إدمون نعيم آدمي ولكن الظروف كانت معاكسة”، لافتاً “كان هناك أخلاق ونزاهة في إدارة الدولة واليوم الرشاوى مستشرية ولا أحد يشبع”.
وفي الفقرة ذاتها: “يجب على المحمدين (الشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان) أن يتكاملا، والدور الذي تلعبه الإمارات لا يمكن أن تلعبه اليوم السعودية ولن تستطيع أن تقوم مقام الإمارات لأن الشيخ محمد بن زايد يتمتع بالاستقرار السياسي أكثر من الأمير محمد بن سلمان ولكن بعد تنفيذ مشروع 2030 قد تتمكن السعودية من ذلك ولكن اليوم لا، لافتاً الى عدم الاستقرار في الكويت.
وفي إطار آخر، أضاف وهاب: “سياسياً أنا حليف لسوريا التي هي قبلة الدروز الثالثة لأن الأكثرية الدرزية موجودة في سوريا ونصف عائلاتنا في سوريا وهذه العلاقة لا يمكن فهمها، موضحاً أن “عند الدروز والسُّنة هناك تداخل بيننا وبين السوري”، مضيفاً “أنا حليف أيضاً لإيران”، والانفتاح الإماراتي يشبهنا أكثر، موضحاً أن “الإيراني دعم تحرير لبنان وصمود سوريا ويدعم المقاومة في فلسطين”، موكداً أن “إسرائيل” كيان زائل لأن الديموغرافيا ستغيّر كل شيء”.
وتابع: “اليسار طيّر أوروبا بالهجرة التي شرّعها، لافتاً الى أن نصف باريس والمدن في ألمانيا غير آمنة”.
وحول الإشكال الذي حدث بينه وبين سيمون أبي فاضل قال وهاب: “الدروز بين السلامة والكرامة نختار الكرامة”.
وفي ما يتعلق بتوقيف هنيبعل القذافي قال: “توقيف هنيبعل القذافي لن يوصل الى مكان ويضر بلبنان”، كاشفاً أنه تحدّث مع الرئيس الراحل معمر القذافي بخصوص ملف الإمام الصدر، لافتاً الى أن “الإمام الصدر اليوم مسؤول عن الصعود الشيعي في الوطن العربي”.
وبالعودة الى ملف حاكمية مصرف لبنان أكّد وهاب أنه: “إذا لم يتم تغطية وسيم منصوري لا يمكنه الاستمرار في حاكمية مصرف لبنان، محذراً من إمكانية وجود خطة جهنمية لإنهيار مالي كبير يفرض إنتخاب رئيس جمهورية يكون على خلاف مع الثنائي الشيعي، مؤكداً أننا “لسنا بحاجة لصندوق النقد الدولي والاسم المفضل لرئاسة الجمهورية هو الأقرب لصندوق النقد الدولي وأن “لبنان ليس منهاراً ولكن فاقد للمبادرة والخطة المالية، معتبراً أن “الفراغ سينهي المراكز المسيحية في البلد ولا نستطيع العيش دون المسيحي وإذا ضعف المسيحي ضعفنا”.
وأكّد وهاب أنه “لا يوجد مشروع ولاية الفقيه في لبنان لأن جزء من الشيعة لا يؤمن بذلك ولا يمكن فرضه في لبنان”.
وكشف أن “دولاً كثيرة لا تفتح أبوبها أمام الرئيس نجيب ميقاتي ولا يمكن تحميل الرئيس نجيب ميقاتي أكثر مما يتحمّل”.
وتابع: “لا يمكن القول إن فؤاد السنيورة انقلب على فريقه السياسي لأنه يجب مراجعة ذلك منذ العام 2005، لافتاً الى أن “سعد الحريري سيُنصف يوماً، كاشفاً أنه “انطلب من سعد الحريري قيام حرب في لبنان ورفض ذلك.. “زلمي آدمي”
وأكّد أنه “لا أتدخل بأي تآمر على وليد جنبلاط لأنني حريص على الجبل، موضحاً أن “التطبيل والتزمير أسقط كمال جنبلاط في انتخابات 1957 لأن سليم مغبغب كان يخدم الناس في النافعة فانقلب الدروز على جنبلاط”.
وتابع قوله :”لكل المسيحيين الحرب الأهلية مرت وجنّت الناس كلها والمناطق الشيعية الوحيدة التي لم تتهجر والمسيحيين في القرى الشيعية لم يتهجروا”، لافتاً الى أن “الشيعة أكثر ناس عارضوا الوحدة مع السوريين”.
وفي ملف القضاء العقاري قال وهاب: “أنا ضد الاستقواء بالكامل ولماذا لم يتم الحسم بالقضاء العقاري، واصفاً الدولة اللبنانية بأنها “دولة زبائية وتسوّف ولا تصدر الأحكام ولا تحسم الأمور”، مطالباً بحسم الأمور في القضاء العقاري”.
وختم وهاب حديثه بالقول: “لا رئيس جمهورية في المدى المنظور وقاطع الأمل من ذلك في الـ 2023 إلا أنني متفائل بالوضع اللبناني خاصة في موضوع النفط ولكن الأهم معرفة كيفية إدارة ملف النفط والثروة النفطية، مؤكداً أن لا حروب في المدى المنظور لإنه يجب الاستقرار بوجود النفط، متوقعاً للبنان صورة بيضاء على المدى الطويل”.