الخميس, يناير 23

يا زهرة الجمال: قصيدة عشق وهيام بقلم حيدر الحسيني

يا زهرةً بين الزهور تتمايلُ
وبحسنها قمرُ الليالي يخجلُ
وجهٌ كصبحٍ أشرقَ بابتسامةٍ
وعيونُها سحرٌ بليلٍ يكتملُ

شفتاها شهدٌ لو تكلّم ينطقُ
وحديثُها كاللحنِ عذبٌ يُنقلُ
كأنّها من ماءِ وردٍ خُلقتْ
وعطرها في كلّ دربٍ يُجتملُ

تمشي كأنّ الأرضَ تحتَ خطاها
تُسبّحُ الجمالَ، وكلّ قلبٍ يسألُ
يا حلوتي، كيف الجمالُ تجمعينَ؟
وبأيّ سحرٍ في العيونِ تُسدلُ؟

أنتِ الملاكُ، وما الملاكُ كجمالكِ
يا نورَ قلبي، يا غرامي الأولُ
فلكِ القصائدُ تُهدى، أنتِ ملهمتي
يا حلوةَ الروحِ، يا جمالًا يُرتجلُ
يا بدرَ ليلٍ في السماءِ تلوّني
يا نجمةً تهدي الطريقَ وتدلّني
يا سيدةَ الحسنِ التي بعيونِها
تُنسى الهمومُ، ويطيبُ لي أن تغني

خصرٌ كغصنِ البانِ يرقصُ ناعماً
وصوتُها كالماءِ يعزفُ لحنَني
يا حلمَ قلبي إن أتيتِ بخاطري
يخضرُّ عمري، كلُّ شيٍ يهنّي

لا تسأليني عن هواكِ ومبدأهُ
فأنتِ في الروحِ، والهوى يتفنّنُ
يا سيدةَ العشقِ الجميلِ بنبضهِ
ما لي سواكِ، وإن جفاكَ يُجنّني

أنتِ القصيدةُ في خيالي تكتمل
والشعرُ فيكِ له معانٍ تُجملُ
يا فتنةً حارت بها كلُّ العقول
ويا جنوني، يا ملاكاً يُسحرُ
يا زهرةً فاقت جمالَ البساتينِ
ويا حكايةَ عشقٍ فوقَ السنينِ
عطركِ نسيمٌ يسكبُ الحبَّ نغمةً
ويأخذُ القلبَ نحوَ عالمِ الحنينِ

كأنّ الشمسَ حينَ أشرقتْ وجهَكِ
تعلمتْ من نورِ خدّكِ المبينِ
وفي شعركِ الليلُ يروي حكايةً
من سحرِه، والكونِ صارَ رهينِ

يا غاليةً فوقَ النساءِ مقامها
بحسنكِ، الأرضُ تزدهي بزينِ
عيناكِ بحرٌ، لو نظرتُ عميقَهُ
أغرقْتِني في شوقٍ لا ينتهي

يا جاذبيةَ الأرضِ في خطوِكِ تبتسمُ
ويا بديعَ الوصفِ في حلمي تُقيمُ
أُهديكِ شعراً من صميمِ مشاعري
يا وردةً بالحسنِ صارت تُعَدُّ عظيمَ
يا ملكةَ الجمالِ، ويا سرَّ الهوى
فيكِ اكتملَ المعنى، وزادَ المدى
إن كنتِ حلماً، لا أُريدُ استيقاظاً
فالحلمُ في عينيكِ صارَ المبتغى

يا نبضَ قلبي، إن رضيتِ فقُولي
إني هواكِ، وكلُّ عمري فدى
فأنتِ الأمانُ، وأنتِ الغرامُ
يا أجملَ قصّةٍ كُتبتْ للهدى

 

بقلم حيدر الحسيني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *