منيمنة يطالب بوضع حد لسياسات سلامة النقدية: الإجراءات الأخيرة حولت المصرف المركزي الى مضارب في السوق السوداء
حفلت سوق القطع في أواخر العام الماضي بفوضى نقديّة، لا تعبّر إلا عن تشوّه ممنهج ومقصود في إدارة السياسة النقديّة اللبنانية. فبعد بيان المصرف المركزي، الذي وعد بتأمين الدولارات دون سقف بسعر المنصّة، تبيّن أن مستوردي المحروقات لم يتمكنوا من الحصول على الدولارات بالسعر المزعوم، ما أنتج أزمة المحروقات التي عانت منها البلاد خلال فترة العيد، قبل أن يتمّ تعديل جدول الأسعار ليتناسب مع سعر صرف السوق السوداء، وهو ما يثبت مجددا بأن طلب المستوردين للدولارات يتم تأمينه من السوق الموازية، دون أي دور فعلي للمنصّة في تأمين العملة الصعبة.
هذه الممارسات إذ تضرب صدقيّة المصرف المركزي وبياناته، تجعله أقرب إلى مضارب في السوق السوداء، عوض أن يمارس سياسة نقديّة مدروسة تتجه نحو ضبط سوق القطع.
في الوقت نفسه، تشير بيانات المصرف المركزي إلى أنّ منصّته قامت بتداول 262 مليون دولار خلال آخر يومين عمل من السنة الما...