الأربعاء, يناير 8

اليوم: 5 يناير، 2025

إلاّ وطني- سورية الشطر الآخر من القلب طلال أبوغزاله

إلاّ وطني- سورية الشطر الآخر من القلب طلال أبوغزاله

مقالات الدكتور طلال أبوغزالة
لستُ هنا بصدد المشاركة في أفراح الشعب السوري، ولا في مشاطرة أتراح البعض منه، فالمرحلة التي تعبرها الدولة السوريّة، مرحلة جدّ دقيقة، متخمة بالحساسيات، والتداعيات، والاحتمالات، والالتباسات، المُقْلِقَة قطعاً. ليس موضوعنا طبيعة الحكم الذي مضى في سوريّا، ولا طبيعة الحكم القادم أيضاً، فهذا أمر يخصّ الشعب السوري وحده، ويخصّ قيادته التي من جهتي لا يسعني إلا أن أحترمها، طالما بلدي بمأمن، وقيادة بلدي تتمتّع بحسن الجوار، وتنام هادئة، وتصحو مرتاحة البال، لا يشغلها توتّر، ولا يزاحمها أيّة ضغوط تحت أي مسمّى كان. الأولويّة لي في متابعاتي الحثيثة للساحة السورية، هو ذاك التمادي العدواني المتواصل الذي لم يتوقّف منذ شرّعت سوريّا أبوابها لتودّع عهداً وتستقبل آخر، والتجاوزات العدوانية لم تهدأ، فقد بدأت في الجنوب السوري وتخطّت حدود الجولان بحجّة أنها تحتاج لمنطقة عازلة، اضطّرت فيها سوريّة المشغولة بكواليسها ...
في بادرة عروبية.. أبوغزاله يعلن إطلاق منحته المليوينة لدراسة الماجستير للسوريين واللبنانيين

في بادرة عروبية.. أبوغزاله يعلن إطلاق منحته المليوينة لدراسة الماجستير للسوريين واللبنانيين

مقالات الدكتور طلال أبوغزالة, منوعات
عمان - انطلاقا من شعوره وانتمائه العروبي الأصيل، قرر مؤسس ورئيس مجموعة طلال أبوغزاله العالمية الدكتور طلال أبوغزاله إطلاق منحة مليونية تتيح للمواطنين الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين الحصول على درجة الماجستير في عدة تخصصات عصرية ونوعية. وتشمل منحة أبوغزاله لدراسة الماجستير ستة مسارات في تخصصات رقمية حديثة مثل الذكاء الاصطناعي (البرمجة التفاعلية)، إدارة الأعمال في الإدارة العامة، إدارة الأعمال في تكنولوجيا المعلومات، التسويق الرقمي، والملكية الفكرية، وإدارة سلسلة التوريد. وبموجب القرار، سيتمكن المواطنون السوريون واللبنانيون من الاستفادة من المنحة المليونية، وفقا لذات الشروط المحددة لاستفادة الفلسطينيين من المنحة المليونية. وجاءت المنحة لتعكس ايمان الدكتور أبوغزاله بضرورة توفير مستوى عالٍ من التعليم للطلبة الذين تعاني بلدانهم من أوضاع استثنائية وغير القادرين على تحمّل تكاليف الدراس...
عندما تصبح الوطنية غطاءً للفساد: قراءة في مقولة تشي جيفارا     بقلم الفقير . نادي عاطف

عندما تصبح الوطنية غطاءً للفساد: قراءة في مقولة تشي جيفارا بقلم الفقير . نادي عاطف

أخبار دولية
"عندما ترى أهل السياسة يتحدثون كثيرًا عن الوطنية، فاعلم أن البلاد تُنهب، والفساد ينخرها"، بهذه الكلمات اختصر تشي جيفارا مشاعر كثير من الناس تجاه استخدام الشعارات الوطنية في الخطاب السياسي. هذه العبارة لا تسقط فقط على عصره، بل تظل صالحة في أزمنة وأماكن مختلفة، حيث يتم توظيف الوطنية كذريعة لتبرير الممارسات التي تنتهك حقوق الشعوب وتهدر موارد الدول.   الوطنية: أداة أم قيمة؟   الوطنية، في جوهرها، هي شعور صادق بالانتماء والالتزام بمصلحة الوطن. ومع ذلك، تصبح هذه القيمة أداة في أيدي السياسيين الذين يسيئون استخدامها للتلاعب بالرأي العام. حينما تزداد الشعارات وتقل الأفعال، يتحول الخطاب الوطني إلى غطاء لإخفاء الفساد وسوء الإدارة.   الفساد ونهب البلاد   عندما يستغل الساسة الوطنية كوسيلة لإسكات المعارضة أو إخفاء الفشل، يصبح المواطن العادي هو الضحية الأولى. ال...
الإسلام السياسي: مقاومة الماضي لعصر لا ينتظر     بقلم الفقير .نادى عاطف

الإسلام السياسي: مقاومة الماضي لعصر لا ينتظر بقلم الفقير .نادى عاطف

أخبار دولية
الإسلام السياسي ليس مجرد تيار أيديولوجي، بل هو انعكاس لأزمة أعمق، تعيشها المجتمعات التي تخشى التغيير. إنه رد فعل غريزي من الكتلة المحافظة، التي وجدت نفسها في مواجهة عالم متغير، فاختارت الالتفاف حول الماضي كدرع تحتمي به من موجات الحداثة والتطور. لكنه في جوهره، يمثل مقاومة يائسة لعصر يمضي دون انتظار. جذور الخوف من التغيير عبر التاريخ، كلما واجهت المجتمعات تحديات مصيرية، لجأت إلى موروثاتها كملاذ آمن. الإسلام السياسي نشأ من هذا السياق؛ حركة ولدت من رحم الأزمات، حيث فشلت الأنظمة السياسية والاقتصادية في تحقيق العدالة والكرامة والتنمية، فوجدت الكتلة المحافظة في استدعاء الماضي محاولة لاستعادة السيطرة والهوية. لكن العودة إلى الماضي لم تكن أبدًا حلًا لمشاكل الحاضر. فالنصوص والشعارات التي استُدعيت من سياقات تاريخية مختلفة، لم تستطع معالجة معضلات معقدة كالفقر والبطالة والتعليم والحرية. بين...
العلم بين الحياة والموت: مفارقة طبيبين من رحم المعرفة     بقلم الفقير . نادى عاطف

العلم بين الحياة والموت: مفارقة طبيبين من رحم المعرفة بقلم الفقير . نادى عاطف

منوعات
في قاعات كلية الطب بجامعة القاهرة، تخرج في ستينيات القرن الماضي طالبان من ذات المكان، حملا ذات الدرجة العلمية، لكن القدر رسم لهما مسارين متناقضين تمامًا؛ أحدهما أصبح رمزًا للحياة، والآخر أصبح رمزًا للموت. هذه المفارقة تكشف بوضوح أن المعرفة ليست خيرًا أو شرًا بذاتها، بل أداة تتشكل بيد من يحملها، وفقًا لقيمه ومبادئه.   الدكتور مجدي يعقوب: نَبضُ الحياة الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، لم يكن مجرد طبيب بارع، بل إنسانًا كرّس علمه وخبرته ليكون سببًا في إنقاذ حياة الملايين. أدرك أن الطب رسالة تتجاوز المهنة، وأن القلب الذي يتقن جراحته قادر على النبض بالرحمة والإنسانية. سافر بعيدًا ليصبح أحد أعظم جراحي القلب في العالم، لكنه لم ينسَ وطنه، فعاد ليؤسس مركزًا طبيًا لعلاج أمراض القلب في أسوان، يُقدم العلاج مجانًا للفقراء والمحتاجين. كان يرى أن شفاء إنسان واحد امتدادٌ لرسالة سامية...