
لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان
إن ما جرى الإعلان عنه نهار أمس في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي عن اكتشاف رفات بشرية في منطقة الكرنتينا خلال أعمال الحفر تعود إلى سنوات الحرب، ليس حدثاً عابراً بل هو في غاية الخطورة والأهمية إذ نكأ جراح أهالي المفقودين التي لم تندمل بعد. إن هذه القضية كانت ولا تزال على هامش أولويات الدولة، بالرغم من صدور القانون 105/2018 (قانون المفقودين والمخفيين قسراً) وانقضاء نصف قرن من الصمت والتجاهل.
إن هذا الانكشاف اليوم، والمراوحة بين صحة الخبر أو عدمه شكّل أداة تعذيب إضافية لهؤلاء الأهالي وكمن يرش الملح على جراحهم النازفة ويفضح تهرب الدولة اللبنانية من مواجهة هذا الملف الإنساني والوطني ومعالجته.
آن الأوان أن تتحمّل الدولة مسؤولياتها وتزيل كافة العراقيل التي تعترض تطبيق القانون 105/2018. آن الأوان أن تكفّ عن التلطى وراء الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً باعتبارها المولجة بالكشف عن مص...