
غزة تختنق: مساعدات لا تصل وأبواب لا تُفتح بقلم: المحامي عمر زين
غزة تختنق: مساعدات لا تصل وأبواب لا تُفتح
بقلم: المحامي عمر زين*
تعكس قضية تعفن المساعدات وتكدسها في المخازن دون أن تصل إلى سكان قطاع غزة أزمة إنسانية عميقة تتفاقم يومًا بعد يوم، وتؤثر بشكل مباشر على حياة المدنيين المحاصرين في ظل الحصار المفروض والقيود الصارمة التي تعيق دخول الإمدادات الأساسية. هذه الظاهرة ليست مجرد خلل إداري أو لوجستي، بل تعبير صارخ عن فشل جماعي في التعامل مع أزمة إنسانية تمس كرامة الإنسان وحقه في البقاء.
إن استمرار تكدس المساعدات وتعفنها لا يؤدي فقط إلى إهدار موارد كانت قادرة على تخفيف المعاناة، بل يفاقم من الواقع المعيشي الصعب الذي يرزح تحته سكان غزة، خصوصًا في ظل النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء. فهذه المساعدات، التي يفترض أن تكون شريان حياة للمدنيين، أصبحت رمزًا للتقاعس الدولي وللعجز عن تخطي العقبات السياسية التي تحول دون وصولها إلى مستحقيها.
وتزداد خطورة الوض...